انطلقت اليوم الجمعة بمدينة العيون الدورة الخامسة للملتقى الدولي لشباب السلام تحت شعار" تضامن شباب العالم من أجل السلام". يشارك في هذه التظاهرة الدولية، التي تنظمها جمعية الحياة للبيئة والتنمية على مدى ثلاثة أيام، 700 شاب وشابة يمثلون تونس وموريتانيا والكوت ديفوار وجزر القمر والأردن وفلسطين واليمن والعراق ومنغوليا وبنغلاديش وماليزيا والتايلاند و الباكستان وأفغانستان واريتريا وإسبانيا وبولونيا وفرنسا إضافة إلى المغرب البلد المضيف. وتهدف الجهة المنظمة من خلال هذا الملتقى إلى المساهمة في تعزيز التنمية ونشر قيم السلام والتسامح ونبذ العنف. واعتبرت الجمعية، في كلمتها الافتتاحية، هذه التظاهرة فرصة للمشاركين الشباب للتلاقح الفكري والانفتاح على ثقافات أجنبية وعربية وتبادل وجهات النظر في القضايا التي تهم بلدانهم، وأيضا مناسبة لترجمة انشغالات الشباب العالمي بخصوص القضايا الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالتنمية. وفي كلمة ألقيت باسم الملتقى، تمت الإشادة بالجهود التي يبذلها جلالة الملك محمد السادس خدمة للشباب ونهوضا بأوضاعه وعناية بقضاياه ومستقبله، وكذا بالمجهودات التي تبذلها الدولة المغربية للنهوض بوضعية ساكنة الأقاليم الجنوبية. وأبرزت باقي المداخلات أن هذا الملتقى يعمل على زرع فلسفة السلام في نفوس الشباب التواق الى عالم يعمه السلم والمحبة والرخاء، مشيرة الى أن المغرب كان ولايزال يدعو الى التعايش السلمي بين كافة شعوب العالم ويبذل قصارى جهده من أجل استتباب السلم في كل مناطق التوتر والحروب. وسجلت في هذا السياق أن مبادرة الحكم الذاتي، التي تقدم بها المغرب كحل منطقي وعقلاني لمشكل الصحراء المفتعل، دليل على نوايا هذا البلد السليمة والسلمية، داعية بالمناسبة كافة المشاركين في هذا الملتقى إلى دعم هذه المبادرة. وقد تميز حفل الافتتاح بتوقيع اتفاقيتي شراكة; الأولى بين أكاديمية مقاولة الشباب بدولة بولندا والجمعية المنظمة لهذه التظاهرة، حيث تتكفل بموجبها الأكاديمية بمصاريف النقل والدراسة والسكن لفائدة 15 شابا من الأقاليم الجنوبية للمملكة بهذه الأكاديمية. وتهم الاتفاقية الثانية، التي وقعتها عن غرفة الشباب الدولية رئيسة "فرع مكناس" السيدة أمل العمري ورئيسة الجمعية المنظمة لهذا الملتقى السيدة فاتو أهل الطالب، تكوين الشباب الحامل للمشاريع بهذه الأقاليم. وسيتوزع المشاركون في هذه الدورة على ثلاث ورشات تخص "تأثير الأزمة العالمية على أوضاع الشباب المهاجر" و"الاقتصاد الاجتماعي ودوره في التنمية المستدامة" و" التكوين المستمر لحاملي المشاريع ومحدودي الدخل". وستتواصل أشغال هذا الملتقى بتنظيم ثلاث ندوات تتمحور حول "مستقبل الجهوية المتقدمة المنشودة" و"تأثير الإعلام على الرأي العام: الوحدة الترابية نموذجا" و "مستقبل المنطقة في أفق الحكم الذاتي".