تحتضن مدينة مدريد يومي الخميس والجمعة القادمين أشغال ندوة دولية حول العلاقات بين أوروبا والعالم العربي بمشاركة مغربية. وتتوخى هذه الندوة الدولية المنظمة بمبادرة من مؤسستي "البيت العربي" و "آنا ليند" ومركز الدراسات الدولية والتوثيق في برشلونة أن تكون بمثابة منبرا للتبادل وبحث العلاقات القائمة بين أوروبا والعالم العربي. ويشارك في أشغال هذه الندوة المنظمة في إطار الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي عدد من الخبراء والأكاديميين والباحثين من بلدان عربية وأوروبية فضلا عن ممثلي المؤسسات المعنية بالعلاقات بين أوروبا والعالم العربي. وعلم لدى المنظمين أن هذا الملتقى يتوخى استعراض "الاتجاهات الرئيسية والديناميات الموجودة بين أوروبا والعالم العربي لتفعيل التفاهم المتبادل والروابط بين المجتمعات الأوروبية والعربية سواء في الإطار الأورومتوسطي أو في إطار أوسع يشمل أوروبا والعالم العربي". وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هذه الندوة الدولية تهدف أيضا إلى تحليل "رؤية العالم العربي لأوروبا وتقييم وضعية العلاقات المعقدة وغير المتناسقة التي تجمع بينها في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والتفكير في مستقبل هذه العلاقات المتداخلة. وسيتم في إطار هذا اللقاء المنظم تحت شعار "أوروبا والبلدان العربية : رؤى وآراء وآفاق" تقديم دراستين أنجزتهما المؤسسات الثلاث حول العلاقات بين أوروبا والعالم العربي. ويتعلق الأمر بدراسة "الاتحاد الاوروبي والعالم العربي : ما هي نظرة العالم العربي إلى أوروبا وما هي تطلعاته" أنجزتها مؤسسة "البيت العربي" ومركز الدراسات الدولية والتوثيق في برشلونة فيما تتعلق الدراسة الثانية بموضوع "الاتجاهات الثقافية في المنطقة الاورومتوسطية" أنجزتها مؤسسة "آنا ليند". وتروم كلتا الدراستين تحقيق الأهداف التي وضعتها هاته المؤسسات الثلاث من أجل تدعيم وتعزيز التفاهم المتبادل واقتراح الأدوات اللازمة لتحديد تطلعات وآفاق العلاقات بين أوروبا والعالم العربي.