يخوض المنتخب الوطني، مساء اليوم الثلاثاء، مباراة إعدادية دولية، بالعاصمة البرتغالية لشبونة، أمام نظيره الأنغولي. ويدخل أفراد المنتخب الوطني هذه المباراة بمعنويات محبطة، عقب السقوط المخجل أمام منتخب الغابون، في افتتاح الدور النهائي من التصفيات الإفريقية المؤهلة لمسابقتي كأسي العالم وإفريقيا 2010، بكل من جنوب إفريقيا وأنغولا على التوالي، عقب الخسارة بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، أمام أزيد من 40 ألف متفرج بنتيجة 1-2. ويتوخى المشرف العام على المنتخبات الوطنية، روجي لومير، من هذه المباراة، تدارك عدد من الهفوات في منظومته التكتيكية، التي ظهرت في أول امتحان رسمي لأسود الأطلس. وكشفت مصادر مقربة من الطاقم التقني الوطني أن روجي لومير، سيجري جملة من التغييرات على تشكيلة الأسود، للبحث عن تركيبة جديدة قادرة على رد الاعتبار للمجموعة، والرفع من معنوياتها، قبل ملاقاة المنتخب الكامروني، في الجولة المقبلة. وأضافت المصادر ذاتها أن لومير يفكر في إجراء تغييرات كبيرة على خط الدفاع، الذي كان الحلقة الأضعف، خلال المباراة أمام منتخب الغابون، ومن المرتقب أن يظهر اللاعب المهدي بن عطية، أساسيا في محور الدفاع. من جهته، يدخل المنتخب الأنغولي، بهدف تصحيح الوضع، بعد الهزيمة المرة أمام منتخب الرأس الأخضر بنتيجة 0-1، في مباراة ودية، خصوصا أن الأنغوليين يأملون في تكوين منتخب قوي قادر على التنافس بقوة على اللقب الإفريقي، في النهائيات المقررة بأنغولا، مطلع السنة المقبلة. ومن المرتقب أن يغيب نجما المنتخب الأنغولي، زويلا، لاعب فريق سكودا اليوناني، وغارسيا، المحترف بالدوري الهولندي، عن المباراة، بعد مغادرتهما المعسكر التدريبي بالبرتغال، احتجاجا على عدم إشراكهما في المباراة أمام منتخب الرأس الأخضر، التي أجريت بمدينة ألغارفي البرتغالية، إلى جانب غياب لاعبي الأهلي المصري، فلافيو وجيلبرتو، بسبب عدم ترخيص إدارة الفريق المصري لهما للالتحاق بالمنتخب الأنغولي، بفعل ارتباط الأهلي بدوري أبطال إفريقيا. وأوضح مدرب المنتخب الأنغولي، مابي دالميدا، أنه لا مفر لمنتخبه من الفوز على المغرب في هذه المباراة، للرفع من معنويات الجماهير، وكذا اللاعبين، خاصة أن الكل متحمس لهذه المباراة.