أعلن بوبكر بلكورة القيادي بحزب العدالة والتنمية أنه لا يزال رئيسا منتخبا للجماعة الحضرية بمكناس ولم يتوصل بأي قرار من سلطة الوصاية وأن كل الاتصالات التي أجراها بالمسؤولين تنفي خبر عزله. وأوضح بلكورة في بيان إلى الرأي العام أصدره الخميس تعقيبا على خبر عزله الذي ورد في إحدى الصحف اليومية أن ما ورد في المقال من حديث عن خروقات في التسيير لا أساس له من الصحة»، مضيفا أن «ما يخص ملاحظات لجنة المفتشية العامة لوزارة الداخلية سبق له أن قدم في شانها التوضيحات اللازمة». وتضامنت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية مع رئيس الجماعة الحضرية لمكناس حيث أكدت في بيان للرأي العام أنها تحرت في موضوع عزل رئيس الجماعة الحضرية و استقصت الخبر من الجهات المعنية و أكدت أن الخبر الوارد في جريدة "الصباح" «خبر غير صحيح و تنفيه الجهات المسؤولة و ان الغرض من الخبر هو النيل من تجربة حزب العدالة و التنمية في التسيير الجماعي والحد من شعبيته في أفق الانتخابات الجماعية وهي حملة استباقية للتدخل في العملية الانتخابية»... وعبر المصدر ذاته عن اعتزازه ««بتجربة التسيير في المدينة نؤكد أن كل المحاولات الرامية للنيل منها لن تزيد الحزب و مناضليه إلا قوة و صلابة و تمسكا باختياراته». وأكد البيان «الاعتزاز الكبير بأداء مستشاري الحزب بمجلس المدينة المتسم بالنزاهة و نظافة اليد والحرص الدائم على الصالح والتصدي الدائم بلوبيات الفساد المستشرية بالمدينة». كما ثمن البيان عاليا ما تشهده المدينة من منجزات تنموية اقتصادية واجتماعية وثقافية أعادت لها جزءا مهما من مكانتها التاريخية، مضيفا أن ما ورد في تقرير لجنة المفتشية العامة لوزارة الداخلية الموفدة لجماعة مكناس من ملاحظات سبق لرئيس الجماعة أن قدم في شأنها إجابات واضحة. وبالمقابل تواترت تأكيدات المصادر الرسمية من وزارة الداخلية بقرار عزل رئيس الجماعة الحضرية لمكناس بوبكر بلكورة، موضحة أن وزير الداخلية شكيب بنموسى وقع القرار وأحاله على الوزير الأول ليوقعه بدوره قبل أن ينشر في الجريدة الرسمية ويصبح بذلك قرار ساري المفعول وملزما. وكانت يومية الصباح قد أوردت في عدد يوم الأربعاء أن وزير الداخلية وقع قرارا يقضي بعزل رئيس الجماعة الحضرية لمكناس على خلفية خروقات في التسيير وعدم احترام المساطر الإدارية. ويأتي هذا القرار في وقت يستعد فيه حزب العدالة والتنمية على غرار باقي الأحزاب السياسية للانتخابات الجماعية المرتقبة في يونيو المقبل. ويدرج حزب بنكيران ترؤسه للجماعة الحضرية لمكناس ضمن تجارب التدبير المحلي الناجحة التي يسعى من خلالها إلى إعادة ترشيح بلكورة في الانتخابات المقبلة وتقديم مكناس نموذجا لنجاح الحزب في تجاربه المحلية.