قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، في اجتماع جماهيري بإقليم خراسان شمال شرق البلاد، إن الولاياتالمتحدة تشكل "أكبر حاجز أمام ظهور المهدي المنتظر"، معتبرا أن الثورة الإيرانية جزء من الثورة العالمية التي من شأنها "التمهيد لمقدمات ظهور "الإمام المنتظر". وأكد أحمدي نجاد، خلال كلمته - المبنية على تصور الشيعة لظهور المهدي المنتظر- أن أسباب غيبة المهدي ترجع إلى "إمكانية تكرار حادثة كربلاء"، مشددا على أن "العالم يستعد بسرعة نحو استقبال الإمام المهدي". وذكر الرئيس الإيراني، خلال كلمته، أول أمس الثلاثاء، بمدينة بيرجند في إقليم خراسان بشمال شرق البلاد أن "أمريكا والاستكبار العالمي" هما أهم الحواجز على طريق الظهور والعمل على عرقلة تشكيل الحكومة العالمية التي سيشكلها المهدي، مضيفا "أن أكبر موانع الظهور على الإطلاق هي أمريكا". وشن الرئيس الإيراني حملة شديدة اللهجة ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية، ونعتها ب"العنجهية والغرور" ووصفها ب"المجرمة" منتقدا دعمها لإسرائيل، كما اتهمها بنهب ثروات الشعوب عبر إرسال قوات عسكرية إلى مختلف البلدان. واستطرد يقول إن الأمريكيين "هم الذين نفذوا هجمات ال11 من شتنبر طبقا لخطة موضوعة مسبقا، ثم قاموا بدعاية إعلامية لكسب تعاطف كل الشعوب، وصنعوا من تلك الهجمات ذريعة لغزو أفغانستان بحجة مكافحة الإرهاب". يُذكر أن الرئيس الإيراني تحدث، مرارا في مختلف المناسبات، عن علامات ظهور المهدي المنتظر أو الاتصال به، الأمر الذي أثار انتقادات حادة ضد الرئيس الإيراني في الأوساط السياسية والدينية وبين كبار مراجع الشيعة في إيران. وكان نجاد عزا، في حديث له قبل بضعة أشهر، في مدينة أصفهان، أسباب تواجد القوات الأمريكية في العراق إلى معرفة واشنطن بساعة ظهور المهدي المنتظر في العراق، مدعيا وجود وثائق في حوزته تثبت ادعاءه، واتهم واشنطن بالسعي لمنع ظهور المهدي، وقال حينها إن الشعب الإيراني سيمهد الطريق للظهور وسيشكل جيش المهدي المنتظر. كما سبق أن تحدث في لقاء بالمرجع الديني المعروف، آية الله جوادي آملي، عن "هالة نور" كانت قد أحاطت به لدى إلقاء كلمة له أمام قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونشرت مواقع إيرانية فيديو يظهر الرئيس الإيراني يشرح لهذا المرجع الديني دعم المهدي المنتظر له خلال خطابه في المنظمة الدولية.