"الشرق الاوسط" جدة: محمد القشيري عزا البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي ما تشهده بعض الدول العربية من اضطرابات إلى عدم تطبيق سياسة لمكافحة الفقر، وعدم تحقيق العدالة الاجتماعية، التي نادى بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في قرارات مؤتمر مكةالمكرمة، التي دعا فيها الملك لإنشاء صندوق لمكافحة الفقر. وأضاف أوغلو في تصريح ل«الشرق الأوسط» حول إمكانية عقد مبادرة في الدول التي تشهد اضطرابات سياسية، خاصة في ليبيا، قائلا إن «ما يحدث في ليبيا حاليا من قتل للأبرياء بالاستخدام المفرط للقوة لا يمكن تبريره، ونحن في المنظمة نتابع الموقف الليبي بأسف وأسى شديدين، ويجب في مثل هذه الأحداث التي يخرج فيها الأهالي إلى الشوارع للمطالبة ببعض الأشياء من الحكومة أن يقابلها حوار بناء للنظر في مطالبهم». وجاءت تصريحات أوغلي أمس خلال مراسم توقيع مذكرة بين منظمة المؤتمر الإسلامي وممثلي «منظمة العون الإسلامية البريطانية» في مقر المنظمة الإسلامية بجدة، حيث تأتي تصريحات الأمين العام تعليقا على الأحداث الملتهبة في معظم المدن الشرقية والوسطى من ليبيا للمطالبة بتغيير نظام العقيد معمر القذافي، الذي يحكم البلاد منذ 4 عقود، التي راح ضحيتها، حسب تقارير حقوقية وإعلامية، أكثر من 300 قتيل و900 جريح. وكانت المنظمة دعت في بيان وزع على وكالات الأنباء الأسبوع الماضي إلى أن «الدول التي تشهد مظاهرات شعبية يجب أن تتعامل مع هذه الأحداث بقدر كبير من الحكمة والصبر والرؤية البعيدة المدى». وقال أوغلي إن العالم الإسلامي يشهد حاليا تطورات مهمة في عدد من الدول الأعضاء، مؤكدا أن المنظمة تتابع بقلق عميق هذه الأحداث، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى اللجوء للوسائل السلمية من أجل تجنب العنف وإراقة الدماء، معربا عن ثقته بأن شعوب هذه الدول العظيمة قادرة على تجاوز هذه الأوقات الحرجة بالطرق السلمية والتوافقية. وشددت المنظمة على سعي العالم الإسلامي إلى الحكم الرشيد، وحكم القانون، وترسيخ حقوق الإنسان، ومحاربة الفساد، وتعزيز المشاركة السياسية.