وافقت اللجنة الاستشارية الفرنسية لسرية الدفاع، يومه السبت على رفع السرية عن وثائق طلبها قاضيان يحققان في قضيتي اعتداء كراتشي سنة 2002 واغتيال المعارض المغربي المهدي بن بركة في باريس يوم 29 أكتوبر سنة 1965. وأوصت اللجنة في قضية بن بركة برفع السرية عن جزء فقط من الملف الذي تم العثور عليه هذا الصيف خلال عمليتي تفتيش في مقر المديرية العامة للأمن الخارجي (جهاز مكافحة التجسس الفرنسي). ووافقت اللجنة الاستشارية على رفع السرية عن قسم من الملفات الثلاثة والعشرين التي طلبها القاضي رمائيل بعد عمليتي تفتيش مقر إدارة الأمن الخارجي . و اختفى معارض نظام الملك الحسن الثاني, المهدي بن بركة, في 29 تشرين الأول/اكتوبر 1965 بباريس في عملية نفذتها في واضحة النهار في قلب العاصمة الفرنسية اتهمت فيها الأجهزة المغربية بالتواطؤ مع شرطيين ومجرمين فرنسيين محترفين . ولم تتضح ملابسات القضية بشكل كامل حتى الآن. وما زالت عائلته تطلب بجلاء الحقيقة ومعرفة المكان الذي دفن به أشهر معارض يساري في تاريخ المغرب الحديث لما كان له من أدوار الصدارة على الصعيد الوطني ، كواحد من أقطاب الحركة الوطنية ومن بناة المغرب الحديث . وعلى الصعيد العالمي عرف المهدي بنبركة وهو أحد مؤسسي حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية (الاتحاد الاشتراكي حاليا) بمناصرته لقضايا التحرر والنضال ضد الاستعمار في القارات الثلاث أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية .