تلقى الرئيس الإسرائيلي، شيمعون بيريس، دعوة لزيارة رسمية للمغرب، ومن المقرر تلبية الدعوة بعد عشرة أيام تقريبا. وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية التي أوردت النبأ، إن الملك محمد السادس دعا بيريس لزيارة المغرب والالتقاء به في العاصمة الرباط، من أجل التباحث معه حول العقبات التي تعترض طريق السلام على المسار الفلسطيني، وإنه من المقرر أن يجري بيريس عدة لقاءات مع مسؤولين في المغرب، إضافة إلى لقاء الملك. يذكر أن العلاقات بين الدولتين تعود لعشرات السنين، حيث كانت الرباط ملتقى لمسؤولين إسرائيليين ومصريين مهدوا لزيارة الرئيس أنور السادات إلى إسرائيل سنة 1977، وفي مقدمتهم وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك، موشيه ديان، ومستشار الرئيس المصري، حسن التهامي. وبعد توقيع اتفاقيات أوسلو في البيت الأبيض سنة 1993، عاد إسحق رابين وشيمعون بيريس إلى إسرائيل عن طريق الرباط، حيث التقاهما الملك الراحل، الحسن الثاني. وبعد إقامة السلام مع الأردن، بدأت هناك علاقات دبلوماسية علنية على مستوى مكتب تمثيلي. ولكن مع اندلاع الانتفاضة الثانية، أغلق المكتب وعادت العلاقات لتكون باردة. وبادر بيريس إلى استئاف العلاقات في الشهور الأخيرة. وقرر الملك التجاوب معه بغية التأثير على المواقف الإسرائيلية. وحسب مصادر إسرائيلية فإن الفلسطينيين يعرفون بالاتصالات المغربية الإسرائيلية المتجددة. وقالت الصحيفة الإسرائيلية، أمس، إن بيريس سيستغل زيارته للمغرب للتأثير على الملك حتى يسعى إلى تليين موقف الجامعة العربية من المفاوضات وإسقاط شرطها تجميد الاستيطان، للعودة إلى هذه المفاوضات.