أشار الرئيس المدير العام ل''فيمبل كوم'' الروسية إلى أنه ينتظر موافقة السلطات الجزائرية للتوقيع على اتفاق شراء جازي، وأن محادثاته مع الحكومة الجزائرية ستتم خلال زيارة الرئيس الروسي، ميدفيداف، بعد غد لمدة يومين باعتباره سيكون ضمن الوفد المرافق له. الرئيس المدير العام أوضح، حسب برقية لوكالة الأنباء ''رويترز''، أن هيئته تنتظر التوقيع على اتفاق بخصوص وحدة جازي بعد موافقة الجزائر، موضحا أنه في انتظار التوقيع على شراء ''جازي''، مشيرا إلى أن عرض ساوريس في الصفقة الموقعة تضمن أيضا بيع وحدة أوراسكوم في كوريا الشمالية. وبرأي العارفين بملف الحكومة وجازي، فإن هذا الأخير نجح في المراوغة من خلال البحث عن زبون لعرضه على الدول الصديقة للجزائر والتي تربطها بها علاقات قوية واستراتيجية، حيث لجأ إلى المتعامل الروسي بعد أن فشل في مناورته مع المجمع الجنوب إفريقي، حيث كان ساوريس يترجى موافقة الجزائر، سيما أن صاحب العرض هي دولة صديقة. وأوضحت نفس المصادر أن ساوريس عمل على الضغط من خلال أصدقاء الجزائر قبل اعتماد أساليب أخرى، في إطار أجندة سطرها للخروج من المأزق الذي وقع فيه وطي الملف للخروج من الجزائر بعد بيع جازي بسعر يناسبه. لكنه اصطدم بالمقابل بالقرارات الأخيرة للبنك المركزي في قضية اتهام جازي بتحويل أموال ومخالفة قوانين الصرف في توطين الفواتير. وهي القضية التي ستحال على العدالة بعد التحقيقات الأولية مع ممثل الشركة. ومن جهة أخرى، كانت الغرامة المقدرة ب230 مليون دولار ضربة لم يتحملها المجمع، ومن شأنها إثقال ديونه لدى الجزائر، سيما أن المتابعة القضائية في قضية تحويل العملة ومخالفة قوانين الصرف، فضلا على طابعها الجنائي، فإنها ستنتهي بغرامة مالية حسبما تقتضيه القوانين. وهو ما يؤكد أن الحلقة الأخيرة لمسلسل ''جازي'' لن تكون المدى المنظور، ما لم يفتك الجانب الروسي موافقة الجزائر في إطار حق الشفعة. وهو ما سيتبين بعد زيارة ميدفيداف إلى الجزائر.