تنطلق، غدا الثلاثاء، بمدينة الحمامات التونسية (65 كلم جنوب شرق العاصمة)، أشغال المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء البيئة في الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي، من بينها المغرب. وذكر المنظمون أن المؤتمر، الذي يتزامن انعقاده مع الاحتفال بسنة 2010 سنة دولية للتنوع البيولوجي، سيناقش، على مدى يومين، جملة من المواضيع التي تهم البيئة والتنمية المستدامة في العالم الإسلامي،بالإضافة إلى عدد القضايا التي تهم التعاون الدولي في المجال البيئي . وأوضحت مصادر من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)،التي تشارك في تنظيم المؤتمر بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أن المشاركين سيناقشون أيضا برنامج العمل الإسلامي في مجال التنمية المستدامة ومشروع الإستراتيجية الإسلامية حول إدارة مخاطر الكوارث وانعكاسات التغيرات المناخية. و ستتناول المناقشات أيضا مشروع الإستراتيجية الإسلامية حول تعزيز النجاعة الطاقية وتشجيع استخدام مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة. وحسب المصادر ذاتها، فإن مداولات المؤتمر ستدور في إطار ما تضمنته عدد من الوثائق المرجعية الصادرة عن المؤتمرات الإسلامية السابقة حول البيئة، ومن بينها وثيقة (الإطار العام للتنمية المستدامة في العالم الإسلامي)، التي أقرها المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء البيئة، الذي عقد بالرباط في أكتوبر 2008. ومن بين المواضيع الأخرى التي سيتناولها المؤتمر، الذي ستحضره عدة منظمة إقليمية ودولية تعمل في مجال البيئة، مشروع إنشاء مركز استراتيجي للمعلومات البيئية في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى مناقشة وإقرار عدد من التقارير الخاصة بحماية البيئة وتدبير الموارد المائية والطاقات المتجددة والتنمية المستدامة وحصيلة أعمال المؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة خلال دوراته الثلاث السابقة.