أكدت وزيرة العدل الفرنسية السابقة رشيدة داتي أن الإصلاحات السياسية٬ التي يقودها الملك محمد السادس بتبصر٬ تساهم في خلق مناخ "هادئ ومستقر" لاستثمارات المقاولات الفرنسية بالمغرب. وقالت داتي في بيان أصدرته عشية انعقاد الاجتماع المغربي الفرنسي رفيع المستوى٬ إنه "علاوة على الظرفية الاقتصادية الجد ملائمة٬ فإن الإصلاحات السياسية التي يقودها الملك محمد السادس٬ بتبصر٬ ساهمت في خلق مناخ هادئ ومستقر لاستثمارات المقاولات الفرنسية بالمغرب"٬ خاصة بالنسبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة، وفق وكالة الأنباء المغربية. وفي معرض حديثها عن هذا الاجتماع الذي سيترأسه٬ غدا الخميس٬ كل من الوزير الأول الفرنسي جان مارك ايرول ورئيس الحكومة عبد الإله بن كيران٬ دعت داتي إلى أن تستعيد فرنسا مكانتها كأول شريك تجاري للمغرب٬ المرتبة التي فقدتها لصالح اسبانيا خلال الأشهر السبعة الأولى من سنة 2012. وأضافت أنه " ينبغي على فرنسا أن تستعيد مرتبتها كأول شريك للمغرب٬ لكون هذا الأخير حليفها الطبيعي٬ خاصة وأن الشعبين والمصيرين مرتبطين بشكل وثيق". واعتبرت داتي أنه "يتعين على جان مارك ايرول أن يحمل هذه الرسالة بشكل واضح جدا" لتشجيع المبادلات التجارية بين البلدين٬ مبرزة أن المغرب " هو أحد شركاء فرنسا "الأكثر أمانا٬ والأكثر استقرارا ومصداقية٬ سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي والتجاري. وأبرزت أنه في الوقت الذي تعاني فيه أوروبا من الأزمة٬ "يجب علينا أن نقبل اليد الممدودة لأحد الجيران الذي يشهد نموا مزدهرا٬ ليس بهدف نقل مقاولاتنا إلى أراضيه بل لإيجاد فرص جديدة من شأنها أن تعود بالفائدة على اقتصاد المغرب وفرنسا ومناصب الشغل بكلا البلدين". وأعربت داتي عن مساندتها للدعوة التي وجهتها مريم بن صالح شقرون رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب لتطوير المقاولات الصغيرة والمتوسطة الفرنسية في المغرب٬ مبرزة أن هذه المقاولات هي "أساس قدرتنا التنافسية وأملنا في الانتعاش الاقتصادي". وشددت على أهمية الدور الذي يضطلع به المغرب على المستوى الإقليمي العربي٬ مشيرة إلى أن الملك يعد حليفا ضروريا يتمتع ببعد نظر في ما يتعلق بضمان الاستقرار بالعالم العربي٬ خاصة عبر المثال الذي أعطاه من خلال المبادرة بتحقيق التطلعات الديمقراطية لشعبه". وبخصوص الأزمة في سورية والتحولات الديمقراطية في البلدان العربية٬ أكدت داتي أنه ينبغي على فرنسا أن تعتمد باستمرار على المغرب في علاقاتها مع الدول الأخرى في المنطقة٬ مشيرة إلى أن فرنسا وأوروبا لا يمكنهما العمل بفعالية في المنطقة دون مساعدة المغرب". *تعليق الصورة: وزيرة العدل الفرنسية السابقة رشيدة داتي.