نجاح المقاومة الفلسطينية في تحقيق قفزة نوعية في الهجوم على إسرائيل وزرع الهلع والخوف في نفوس الصهاينة.يطرح الكثير من التساؤلات عن سر هذه النقلة في الهجومات. هل هي نوعية الأسلحة التي زودت بها المقاومة؟ وما هي مصادرها؟ ولماذا تأخر وصول هذا النوع من الصواريخ؟ وإلى أي مدى استفادت المقاومة من الثورة الليبية؟ يقول الإعلام اللبناني المحسوب على حزب الله اعتمادا على معلومات استقاها من قيادات في المقاومة اللبنانية أن تدفق السلاح إلى غزة لم يتوقف حتى بعد انطلاق الهجوم الإسرائيلي، ووصلت إلى القطاع خلال الساعات الماضية كمية كبيرة من الصواريخ البعيدة المدى، إضافة إلى إعلان حالة الاستنفار في صفوف "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني. وهذا الاستنفار -حسبها- جاء تحسباً لأي "جنون إسرائيلي"، ويتعلق بالذين خبروا سبل تهريب الأسلحة من سورية ولبنان وإيران والسودان إلى قطاع غزة، من الموانئ الإيرانية والسورية إلى السودان، ومن السودان إلى مصر، سيناء تحديداً، ومنها إلى قطاع غزة. هذا هو الطريق المعروف، لكن لدى أولئك الناشطين سبلا أخرى لإيصال ما يجب أن يوضع في أيدي المقاومين في غزة. أوضحت صحيفة "الأخبار" انه خلال الساعات الأولى من العدوان على غزة، جرى التواصل بين المقاومة في لبنان وفصائل المقاومة في غزة، وخاصة حركة "حماس"، لتحديد حجم الأذى الذي لحق بمخازن الصواريخ البعيدة المدى التي أعلنت قوات الاحتلال عن تدميرها في الغارات التي تلت اغتيال القائد الجهادي أحمد الجعبري. من جهته، يرى اللواء المصري حسام سويلم أن الثورة الليبية ساهمت في رفع سقف المقاومة من خلال السلاح الليبي، وأكد في اتصال مع الشروق وجود الجديد على مستوى تسليح المقاومة "تزودت المقاومة الفلسطينية بصواريخ متقدمة مداها 75 كيلو. وتتزود من خلال إيران، حيث تفرغ السفن الإيرانية شحنتها من السلاح في ميناء بورسودان، ثم تنقل إلى مصنع اليرموك جنوبالخرطوم، أين يتم تصنيعها وتهيئتها وتصنيفها إلى أقسام. بعد ذلك عبر الأنفاق أين يتسلمها خبراء إيرانيون. ومؤخرا وصلت قذائف من عيار 333 ملم إلى حدود القدس وتل أبيب". واعتبر الزيادة في عدد الصواريخ "11 ألف صاروخ" والنوعية الجديدة في السلاح من أهم عوامل نجاح المقاومة لحد الآن. وأضاف "تزودت المقاومة مؤخرا بصواريخ أرض أرض وصلت إلى غزة عن طريق الساحل الشمالي لسيناء".