وصف كريم طابو، أمس، بالعاصمة، بمناسبة الإعلان عن حزبه الجديد ''الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي، الجزائر ب''الطفل المريض في المنطقة المغاربية''. وكان هذا ردا على سؤال حول رؤية حزبه للأوضاع الراهنة على الحدود الجنوبية. ودعا طابو، في هذا الإطار، إلى ضرورة ''إنهاء الحرب الباردة بين الجزائر والمغرب''، وعبر عن تفاؤله بمستقبل الثورة التونسية، قائلا: ''بالرغم من النقائص المسجلة عند جيراننا الذين شهدوا تحولات سياسية، فنحن ننظر بالإيجاب إلى هذه التحولات والتغيير يعتبر حتمية تاريخية''. طابو قدم نفسه ك''مكلف مع مجموعة من الإطارات بإيداع ملف حزبهم لدى الداخلية وليس أكثر''، وقال إن الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي يضم عدة مناضلين سياسيين ذوي تجربة من جل ولايات الوطن''. وقد حضر منهم إلى مطعم النور بدرارية بأعالي العاصمة، حيث التقى طابو ورفاقه بالصحفيين، ممثلون من عنابة وبرج بوعريريج وتيارت. وقال طابو إن الحزب على وشك إنهاء الاتصالات مع شخصيات في الولايات الجنوبية، منها تمنراست، قصد الانضمام إليه. وفي هذا الإطار سألت ال''خبر'' طابو إن كانت لديه فكرة عن الرأي العام المحلي في هذه الجهة من الوطن بخصوص ما يجري في الضفة الأخرى من حدودنا، فكان جوابه: ''غياب الدولة في الضفتين سهل بروز تكتلات بالية، وهذه التكتلات تهدد الانسجام الوطني''. وضرب طابو موعدا مع آخر شهر نوفمبر الجاري لإيداع ملف اعتماد الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي لدى الإدارة، وقال إن ''كل الشروط القانونية مستوفاة وبقيت لنا بعض الترتيبات التقنية فقط، ونسعى لعدم ترك أي ثغرة للإدارة حتى ترفض وتعرقل اعتمادنا''. ووعد المتحدث بأن يكون المولود السياسي الجديد ''إطارا للأفكار الجديدة ويجسد القطيعة مع التموقعات السياسية التقليدية''. ووعد أيضا بالقطيعة مع أسلوب التعيين الذي يميز الساحة الحزبية عندنا، وقال إن الترشح للمواعيد الانتخابية عندنا سيكون عن طريق الانتخابات الأولية. وعن المرجعية الأيديولوجية للحزب، رفض المتحدث ما أسماه ''استيراد المصطلحات التي لا تعبر عن الواقع الاجتماعي للجزائريين''.