انطلقت اليوم الجمعة بمكناس أشغال ندوة دولية في موضوع "رولان بارث٬ بين المغرب والأمكنة الأخرى" بمشاركة نخبة من الباحثين والمثقفين المغاربة والأجانب. وتهدف الندوة المنظمة من طرف وزارة الثقافة٬ بتعاون مع الجمعية الدولية للنقد الأدبي (فرنسا)٬ الى تسليط الضوء على الإرث الفكري الكبير للراحل رولان بارث٬ أحد رموز الإبداع العالمي في الآداب والفنون٬ من خلال أبعاده الادبية والسيميوثيقية والسيرذاتية والجمالية والفلسفية، وفق وكالة الأنباء المغربية. وينشط اللقاء الذي ينظم على مدى يومين٬ حولاي عشرين باحثا جامعيا من المغرب٬ بريطانيا٬ الدانمارك٬ إسبانيا٬ فرنسا٬ اليونان٬ البرتغال٬ روسياوتونس. وقال وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي٬ في كلمة تلاها نيابة عنه مدير الكتاب والمحفوظات حسن الوزاني٬ إن الندوة تتطلع الى تقديم إضاءة جديدة لأعمال رولان بارث٬ التي تظل أساسية وشديدة الراهنية في مقاربة وفهم النصوص الأدبية والعلامات الاجتماعية والأنظمة الي تنتجها. واعتبر الصبيحي أن حضور كوكبة من الباحثين متعددي الجنسيات يعكس أهمية المدرسة الفكرية والنظرية التي خلفها صاحب "الدرجة الصفر للكتابة". ومن جهته٬ أبرز دانيال لوورز أن الندوة ستبين أن رولان بارث -فضلا عن كونه ناقدا شهيرا- كان مثاليا في الانتقال من مستوى النقد الى مستوى الابداع. وتتمحور أشغال الندوة حول عدد من الموضوعات٬ وبخاصة منها المتعلقة بالتلقي النقدي في أعمال رولان بارث٬ الموصوف بكونه صديقا كبيرا للمغرب. ومن العناوين البارزة للمداخلات المبرمجة خلال الندوة "استقبال رولان بارث في المغرب: حالة عبد الكبير الخطيبي ومحمد بوغالي" و "بارث المعلم" لدانيال لاورز (فرنسا) و "صحيفة حداد" لكوليت كيدج (فرنسا) و "رولان بارث والسيرة الذاتية" لتيوفيلو سانز (اسبانيا) و"رولان بارث ومالارمي" لهيلين ستافورد و "بارث المبدع" لإيناس معتمري (تونس). وعلى هامش الندوة٬ من المقرر إحياء أمسية شعرية بمشاركة حسن نجمي وجلال الحكماوي (المغرب) وماريا جواو راينو (البرتغال) ونيكول باريير وكوليت كيدج وروز بوالو وكريستيان سكيماو ودانيال لاورز (فرنسا) وكوستاس فاليتاس (اليونان). *تعليق الصورة: رولان بارث.