قررت جبهة العدالة والتنمية الجزائرية عدم المشاركة في الانتخابات المحلية المقررة ليوم 29 نوفمبر المقبل حسب ما أعلنه رئيسها عبد الله جاب الله اليوم في ندوة صحفية، موضحا خلال ندوة صحفية ان المجلس الشورى للجبهة قرر أثناء دورته الاستثنائية مقاطعة الانتخابات المحلية المقبلة نظرا "لعدم احترام السلطة لمبدأ التعددية الديمقراطية الحقة". وأكد في سياق متصل استمرار حزبه في نضاله السياسي مبرزا ان الانتخابات لا تعد "إلا محطة من محطات العمل السياسي وان مقاطعتها يأتي بمعنى انتقاد الحزب للسلطة لعدم احترامها لمبادئ الديمقراطية". وأردف قائلا عن الأسباب التي جعلت الجبهة تقاطع هذه الانتخابات ان "الشروط السياسية والقانونية التي تتطلبها الانتخابات الحرة والنزيهة غير متوفرة حاليا" ، مضيفا في ذات الصدد قائلا أن "احتكار تنظيم الانتخابات ورفض كل المحاولات الداعية إلى اسناد ذلك إلى هيئة وطنية مستقلة و رفض الاستجابة لمطالب المعارضة هي كذلك من الأسباب التي أدت لاتخاذه. وقرأ جاب الله في هذا الصدد البيان الصادر عن مجلس الشورى والتي تضمن ثمانية (8) نقاط جعلت هذا الأخير يقرر مقاطعة الانتخابات المحلية المقبلة. وقال جاب الله إن بعض الأحزاب ذات التيار الاستئصالي والعلماني "انحرفت عن مسارها و جعلت معركتها الأساسية التهجم على الأحزاب الإسلامية والمشروع الاسلامي" ، مضيفا أن هذا التهجم يعد "تهجما على خيارات الأمة" . وردا عن سؤال حول موقفه من الحكومة الجديدة قال جاب الله "اننا لا نثمن هذه الحكومة التي تضمنت وجوها قديمة متجددة غير أننا نتمنى لها النجاح في مهمتها". *تعليق الصورة:عبد الله جاب الله زعيم الحزب