كشفت شرطة منع المخدرات والمؤثرات العقلية في نواكشوط عن مصادرتها لطاولة لعب كرة قدم افتراضية مثيرة للجدل في أحد الأحياء الفقيرة في نواكشوط. واوضح مصدر امني لصحراء ميديا اليوم ان الشرطة اكتشفت ان الطاولة كانت معبأة بكميات معتبرة من الحشيش الهندي حيث يتم استعمال الطاولة كمركز لتبادل المخدرات بين المهربين" تحت غطاء الترفيه عن المراهقين. ونقل الامن الموريتاني المتهم دون الإعلان عن اسمه إلى مركز مكافحة المخدرات وكان الملعب الافتراضي مليئا بالحشيش الهندي المعلب والمخبأ تحت النجيلة التي تجرى عليها مباريات كرة القدم الافتراضية. وقال المصدر: "كانت هنالك جيوب في الطاولة الخشبية يتم شحنها بالمخدرات.. وتغلق الطاولة ذات الفكين والتي يتم إغلاقها بقفل لحماية مصاريف اللعب في الظاهر فيما يتم استبدال المخدرات بهذه الطريقة بين المهربين ويتم أيضا استلام المال بنفس الطريقة على الأرجح". وأذهل الاكتشاف مخبرين يتبعون لشرطة نواكشوط حيث إنهم طالما تعاملوا بتلقائية مع تلك الطاولات الرخيصة المنصوبة في الشارع والتي تستهوي المراهقين لخوض مباراة كرة القدم الافتراضية المعروفة محليا ب: "بابي".. "لقد بدا الأمر مفاجأ وذكيا الى حد ما" يقول أحد المخبرين. وعانت شرطة نواكشوط كثيرا من تضليل المهربين حيث يعتمدون طرقا مختلفة من بينها شحن المخدرات في خنشات للبضائع العادية وفي كعب الأحذية النسائية وكذا يقومون باستعمال مواد كيميائية تؤثر على الكلاب البوليسية المتخصصة في كشف الممنوعات والتي اعتمدت عليها الشرطة مؤخرا لكشف المخدرات والمتفجرات والاحزمة الناسفة حيث كان آخر العمليات القبض على شاحنتين تحملان شحنة من المخدرات يقدر ثمنها ب 1040.000.000 اوقية. ولم تعد الشرطة تثق في ملاك الطاولات حيث تقوم دون تردد بتفتيشها ونزع الأقفال الموجود على صناديق الدفع التي تحوي مبالغ زهيدة يدفعها الراغبون في خوض جولة لعب افتراضية بين لاعبين يسجلون من الانتصارات ما عجز منتخب موريتانيا الوطني عن انجازه حيث يعتبر "المرابطون" اليوم واحدا من اسوإ الفرق الرياضية في العالم في ظل فشل الاستيراتيجيات الكروية وغياب التأطير والبنية التحتية في البلاد رغم الاهتمام الكبير الذي يوليه الشارع لكرة القدم.