أعلن حميد شباط، القيادي في حزب الاستقلال، والأمين العام لذراعه النقابي، الاتحاد العام للشغالين، وعمدة مدينة فاس، العاصمة العلمية والروحية للمغرب، ترشيحه بصفة رسمية للأمانة العامة للحزب، قبيل عقد مؤتمره الوطني المقبل السادس عشر،يومي 29 و30يونيو الجاري. وقال شباط، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي،بمدينة الرباط، اليوم بأحد فنادق الرباط، إن ذلك " يعتبر سابقة في تاريخ مؤتمرات حزب الاستقلال،" في تلميح منه إلى أن العادة جرت أن يتم انتخاب الأمين العام الجديد بالتوافق. وذكر شباط أنه قدم ترشيحه خلال اجتماع اللجنة التنفيذية بالمقر المركزي للحزب، دون أن يتطرق لردود الفعل التي أثارها إقدامه على هذه المبادرة، وسط مكونات اللجنة، حيث سيكون في مواجهة عبد الواحد الفاسي، نجل المرحوم علال الفاسي، مؤسس الحزب. وقدم شباط نفسه في المؤتمر الصحافي، بأنه "عضو في اللجنة التنفيذية، ومناضل منذ نعومة أظافره، ومتمرس بالعمل الجماعي"، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن أسباب الترشيح، واضحة، وفق قوله، وتندرج ضمن التنزيل الحقيقي للدستور الجديد، وخلق نوع من المنافسة، وطرح أفكار جديدة للنقاش، من خلال المنافسة، لتقوية العمل السياسي والحزبي، ودعم مؤسسات . وأكد شباط أن الطموح السياسي حق مشروع، معلنا إصرار ه على "الاستمرار في المنافسة على منصب الأمانة العامة للحزب حتى الموت"، مضيفا أن لم يسبق له أن دخل معركة وخسرها. وأردف شباط " لقد تعبنا من جهاز التحكم عن بعد، وكل مانريده هو تحديد المسؤولية، في إطار ربطها بالمحاسبة"،مشددا على القول إنه " لايعقل الاستمرار في نهج أساليب التوافقات لأنها لاتخدم الديمقراطية" في شيء. ونفى كل مايقال عن أي تهديد لوحدة الحزب، الذي اعتبره " حزب جميع المغاربة، ووراءه تاريخ، وأمامه حاضر ومستقبل،" مشيرا إلى " أن الهاجس الأول بالنسبة لي هو الحفاظ على وحدة الحزب". وعبر عن اعتقاده بأنه "لايمكن العيش دائما على أطلال الماضي"، مذكرا في هذا الصدد، بأن سبب انهيار " الوفد" المصري" تاريخيا هو ارتكازه على الأوهام، وعلى العائلة، وعلى بعض الأسماء.