دعا رئيس جبهة العدالة والتنمية،عبد الله جاب الله، اليوم الأربعاء بمدينة مغنية (ولاية تلمسان) إلى "تفعيل مؤسسات الإتحاد المغاربي حتى تضطلع بمهامها في تعميق التعاون الاقتصادي بين دوله والإسراع في بناء مؤسسات الاتحاد على شاكلة اتحاد الخليج العربي" قبل أن يتساءل عن أسباب تعطل بناء المشروع المغاربي والآثار السلبية التي ندمت عن ذلك، خلال تجمع شعبي نشطه بقاعة "دنيازاد" في إطار الحملة الانتخاببية. واكد جاب الله، ضرورة إعطاء أولوية خاصة للمناطق الحدودية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح أن تلك المناطق تمثل واجهة البلاد، ينبغي إعطاؤها عناية خاصة للنهوض باقتصادها وتحسين ظروفها الاجتماعية، مذكرا أنها تشكل همزة وصل لبلدان المغرب العربي. وفي الشق الاقتصادي قدم المتدخل اقتراحات حزبه فيما يتعلق بتسيير "الزكاة" عن طريق "إنشاء وزارة منتدبة لدى وزارة المالية لتسيير هذا المورد وجعله في خدمة التنمية"، مؤكدا أن هذه الأموال التي تجمع من زكاة الأغنياء يجب أن تنفق في التكفل بالفقراء والمساكين وبناء المرافق الاجتماعية والتعليمية وتدعيم العلاج المجاني وتقديم منح للطلبة المعوزين. وتطرق رئيس جبهة العدالة والتنمية، إلى بيان أول نوفمبر 1954 الذي نادى ببناء دولة جزائرية ديمقراطية وشعبية معتبرا أن "الحكام قد ابتعدوا عن هذا المبدأ ولم يعملوا على ترسيخ الديمقراطية التي قوامها الفصل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وإعطاء الحرية للسلطة القضائية". وبعد الإشارة إلى بعض المشاكل التي يعاني منها المجتمع في مساره التنموي مثل البطالة وعدم التوازن في سياسة الأجور، أبرز جاب الله أن حل تلك المعضلات يوجد في يد حزبه "إذا نال ثقة الشعب فسوف يعالجها بفضل عناصره الكفءة والصادقة في عملها". إلى ذلك تركزت مداخلات قادة الأحزاب خلال تنشيطهم لتجمعات ومهرجانات شعبية عبر عدة مدن جزائرية، في إطار اليوم الرابع للحملة على أهمية العمل من اجل توفير الاستقرار والأمن للبلاد . وفي هذا السياق ركز احمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، من ولاية الوادي على أهمية استقرار بلاده "التي بقيت في منأى عن الأحداث التي عرفتها بعض الدول العربية" لأسباب تتمثل في جانب منها -كما أضاف- "في رغبة الجزائريين في الطمأنينة. وألح على أهمية توفر تنمية اقتصادية من أجل ضمان التكفل بمستقبل الشباب في البلاد وحمايتها من "الإنزلاقات"، مبرزا أهمية توجه الشباب نحو الشعب العلمية "بما يسهل عملية إدماجهم في الشغل". ومن جهته دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني،عبد العزيز بلخادم، من ولاية "معسكر" الأحزاب والتنظيمات إلى الحرص على استقرار وأمن البلاد الذي تحقق بفضل تضحيات الجزائريين. وأوضح بلخادم خلال تجمع شعبي أن "الله أنعم علينا بنعمة الأمن بعدما كان الجزائريون يخافون أن يتجولوا ليلا حتى داخل المدينة الواحدة" وهي النعمة التي لا ينبغي تضييعها بالانسياق "وراء الدعوات الخارجية المتخفية بالديمقراطية وحقوق الإنسان لتزرع الفوضى والفتنة بين الجزائريين كما فعلت في بلدان أخرى وكان همها أخذ خيراتها". وأبرز بلخادم أن السبيل الوحيد لحماية الوطن والحفاظ على الاستقرار يتمثل في المشاركة بقوة في التصويت يوم 10 مايو وفي صنع القرار السياسي واختيار قادة البلاد على كل المستويات والبداية بانتخاب رجال ونساء مخلصين للجزائر خلال الاستحقاقات المقبلة والمواصلة عبر الانتخابات المحلية ثم الرئاسية التي ستليها. ومن ولاية "غليزان" دعا رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية خالد بونجمة، المواطنين إلى التوجه بكثافة إلى مكاتب الاقتراع "لتغيير ممارسات الظلم والحقرة". وقال بونجمة، أمام مناضلي وأنصار حزبه أن "تغيير الظلم والحقرة يتم من خلال الإقبال بقوة على صناديق الاقتراع لانتخاب المخلصين وقطع الطريق أمام أولئك الذين تسببوا في سوء التسيير والرشوة والظلم". ومن "تبسة" حذر الأمين العام لاتحاد القوى الاجتماعية، نورالدين بحبوح، المواطنين من الأخطار التي "قد تتولد من البلدان المجاورة من خلال الإرهاب الالكتروني". وأشار إلى أن الشعب الجزائري "واع حيث لن يسمح بتكرار أخطاء الماضي" لأنه لابد على الموطنين -حسبه- تأدية واجبهم الانتخابي بكثافة وعن قناعة من أجل "ديمقراطية حقيقية تقوم على احترام العدالة الاجتماعية". ومن جهتها حذرت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، بولاية "الجلفة" من أطراف تسعى لزرع "اليأس" في أوساط الشباب لدفعهم للعزوف عن الانتخاب. وأوضحت حنون خلال تنشيطها لتجمع شعبي بأن "الانتخابات مفصلية" و أن "هناك رهانات كبيرة منتظرة من هذا الموعد" مضيفة أن حزبها الذي جاء ببرنامج "يستجيب لتطلعات كل فئات المجتمع" يجدد من خلال هذه الحملة "العهد أمام المواطنين فيما يخص التزامه بالنضال أكثر من أي وقت مضى لطرح بدائل لحل المشاكل المطروحة".