هددت جماعة "التوحيد والجهاد"، باغتيال مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، بعد أن وصفته ب "الكافر والزنديق". وقالت يومية "الخبر" في عددها الصادر اليوم، إن تهديد الرميد، جاء على خلفية حثه لشيوخ الفكر السلفي المفرج عنهم، على المشاركة في الحياة السياسية والديمقراطية، والتي اعتبرتها الجماعة كفرا،وأيضا على خلفية إصدار القضاء المغربي أحكاما على معتقلي السلفية الجهادية، في أعقاب تمردهم في سجن سلا. وأضاف المصدر ذاته، انه حسب بيان يحمل رقم 3 ، فإن هذه الجماعة هددت مصطفى الرميد بالتصفية الجسدية، عبر عملية انتحارية،إذ جاء في البيان،" نعلن أن سيوفنا ستطاله، طال الزمن أو قصر،وأن جنود الله يتربصون به الدوائر،وأن ليوث التوحيد قد التحفوا أحزمتهم الناسفة،عازمون على الإطاحة برأسه، حتى يكون عبرة لغيره". ويتضح من خلال البيان، يضيف نفس المصدر، أن الأسباب التي دفعت هذه الجماعة إلى تكفير مصطفى الرميد وتهديده بالقتل،تتمثل في كون هذه الجماعة الإرهابية اعتبرت أن الرميد"لم يكتف بطلب التوبة عن الإسلام والتراجع عن التوحيد من شيوخنا، ولم يكف عن منه عليهم بالعفو، وتحذيرهم من الصدع بالحق، بل حثهم على الدخول في لعبة الديمقراطية الكافرة،وإصدار أحكام جائرة في حق المعتقلين، بحجة احداث شغب في سلا". وإلى جانب الرميد، لم تسلم الجماعات الإسلامية المغربية من تكفير هذه الجماعة، التي وصفت مجمل الحركات الإسلامية المغربية وأقطابها، في بيانها المذكور، ب "المرتدة والكافرة، ولو تمسحوا بالإسلام، وزعموا أنهم مسلمون، الذين ابتغوا غير الله شرعا، ورضوا بأحكام الجاهلية والديمقراطية الكافرة بديلا".