أكد رئيس حركة مجتمع السلم ابو جرة سلطاني، عزم أطراف تكتل الجزائر الخضراء، على حكم الجزائر "سلميا وديمقراطيا"، مشيرا إلى أن الوقت قد حان لاستلام المشعل عن طريق صناديق الاقتراع ، وجدد تحذيره من وقوع التزوير وتداعياته، داعيا في هذا الصدد إلى وضع "ميثاق شرف" من أجل حملة انتخابية نظيفة، بعيدة عن كل التجاوزات. وفي ندوة صحافية نشطها قادة الأحزاب الثلاثة المشكلة للتكتل وهم (فاتح ربيعي، عن حركة النهضة وحملاوي عكوشي، عن حركة الإصلاح الوطني وأبو جرة سلطاني عن حركة مجتمع السلم) توقف "ربيعي"عند أهم ما يميز برنامج التكتل عن باقي التشكيلات الأخرى والذي قال عنه أنه "عصارة لخبرة الأحزاب الثلاثة وليس برنامج هواة". تاركا الإعلان عن التفاصيل الخاصة به لوقت لاحق. وبشأن ما ذكرته بعض الأحزاب بخصوص خضوع مترشحيها للتحقيقات الأمنية، اعتبر الأمين العام لحركة النهضة أن هذا الأمر مرفوض ف"لا أحد يحق له تقييم مرشحي الأحزاب و لا التدخل في الشؤون الداخلية لها". أما بخصوص تجميد اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات لنشاطها، يرى "عكوشي" أن عرقلة عمل اللجنة هو "أمر مدبر" وأن السلطات وبإعراضها عن الاستجابة لمطالب اللجنة إنما تريد "تسميم أجواء الانتخابات". يذكر أن "تكتل الجزائر الخضراء" الذي كان قد تم الإعلان عنه في السابع من مارس المنصرم ، ينوي الدخول بقوائم وبرامج "موحدة" خلال تشريعيات 2012 .وكشف عن أن إعداد قوائم مترشحيه تم اعتمادا على دراسة 1488 ملف ومعدل السن في هذه القوائم هو 42 سنة. وتشير المعطيات التي قدمها التكتل إلى أن 73 بالمائة من مترشحيه جامعيون، فيما يشتغل 65 بالمائة منهم في القطاع العام في حين أن 7 بالمائة عاطلون عن العمل أو طلبة جامعيون. كما تمكن "تكتل الجزائر الخضراء" من توفير النسبة التي حددها القانون فيما يتعلق بتمثيل المرأة (أي 33 بالمائة) كما عادت 20 بالمائة من المراتب الأولى في قوائمه إلى النساء. غير أن قادة التكتل إمتنعوا عن الرد على سؤال يتعلق بتوزيع القوائم بين الأحزاب الثلاثة، مكتفين بالتركيز على كون العملية قد تمت في جو من الانسجام وأنه "ليس هناك تقاسم (بينهم) وإنما تنازل متبادل".