عقد المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب، يوم الجمعة الماضي، ممثلا بثلاثة من أعضائه، بمعية عضوين من حكماء الاتحاد، هما الأديب مبارك ربيع والكاتب والصحفي محمد بوخزار، اجتماعا مع محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة في الحكومة الجديدة، بمكتبه بمقر الوزارة. واوضح بيان صادر عن اتحاد كتاب المغرب، تلقى موقع "مغارب كم" نسخة منه زوال اليوم، أن هذا الاجتماع، يدخل في إطار تقليد، وزيارة مجاملة دأب المكتب التنفيذي للاتحاد على القيام بها لوزير الثقافة بعد تعيينه. وأضاف المصدر ذاته، أنه خلال هذا اللقاء الذي كان مفتوحا، ومثمرا، وغنيا بالأفكار وبالمشاريع التي قدمها الطرفان، بخصوص تطوير طبيعة العلاقة والشراكة القائمة مع الوزارة الوصية على الشأن الثقافي، تناول وزير الثقافة، الذي بدا أكثر انفتاحا وطموحا وحيوية وجدية، بالحديث عن مجموعة من النقاط المحددة لطبيعة تصوره للعمل الثقافي، همت، على الخصوص، واقع الثقافة المغربية في ضوء الإصلاحات الجديدة، والثقافة في علاقتها بالتنمية، والدبلوماسية الثقافية، ودعم المبادرات والمؤسسات الثقافية في بلادنا، فضلا عن نقاط أخرى تهم شراكات الوزارة، ودعم الكتاب والمثقفين والفنانين، والتظاهرات الثقافية، ومعرض الكتاب المقبل، ودعم القراءة، ووضعية خريجي إحدى المؤسسات الثقافية، وغيرها من القضايا التي أثارها السيد الوزير في حديث مسؤول إلى أعضاء الاتحاد. وأضاف المصدر ذاته، أن الوزير بدا، خلال هذا الاجتماع، أكثر تفاؤلا بالمستقبل، مبديا حماسا كبيرا في الدفع بعجلة التنمية الثقافية إلى الأمام، كما ظهر مسؤولا طموحا، وأكثر استعدادا للتعاون مع الاتحاد ودعمه، وخصوصا فيما يتصل بالبرنامج الثقافي والجمعوي المقبل للاتحاد، الذي يتضمن تنظيم أنشطة ثقافية بمعرض الكتاب المقبل، وتنظيم احتفالية كبرى بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد، وكذا تنظيم المؤتمر الوطني الثامن عشر للاتحاد، إذ سرعان ما تحول الاجتماع بالوزير، من جلسة مجاملة وتعارف، إلى جلسة عمل مفيدة وصادقة ومضيئة، امتدت لأزيد من ساعتين. وخلص البيان،إلى أنه نتج عن لقاء أعضاء اتحاد كتاب المغرب بوزير الثقافة، تقديم إشارات واعدة، والخروج بأفكار أولية حول كيفية تعميق الشراكة والتعاون الثقافي القائمين بين الاتحاد والوزارة، وهو أمر يبشر أكثر بعودة الروح إلى هذا الجسم الأساسي في حياة المغاربة والشعوب، والضروري لتحقيق أية تنمية مجتمعية مستقبلية. وفي نهاية الاجتماع، قدم وفد الاتحاد بعض الوثائق والمواقف التي أعدها الاتحاد حول المسألة الثقافية بالمغرب، وإدماج الشباب عبر الثقافة، والميثاق الاجتماعي، وتصور الاتحاد لتطوير المسألة الثقافية، المقدم إلى اللجنة المكلفة بصياغة التصريح الحكومي، وهي أمور كانت قد طلبت من الاتحاد من قبل بعض المؤسسات، واللجان الموازية لعمل الحكومة، فضلا عن تقديم الاتحاد للائحة أولية، تتضمن بعض المطالب الاستعجالية للاتحاد.