يتمثل المغرب بمشارك واحد، هو آدم لمحمدي، في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الأولى للشباب المقامة حالياً في مدينة إنسبروك النمسوية. غير أن مثال النوعية كان طاغياً على هذا الصعيد، إذ تمكن لمحمدي من حصد لقب سباق التعرج الطويل، وأضحى أول أفريقي يحصد ميدالية في الألعاب الأولمبية الشتوية. إجتاز لمحمدي المنحدر بزمن مقداره 1.04.45 دقيقة، وأكد أن ذهبيته برهان أن لا شيء مستحيل، "وبفضل المثابرة يمكن تحقيق الأحلام". ويعيش لمحمدي في مقاطعة كيبيك الكندية، ويتدرّب مع زملائه هناك. لكنه لطالما حلم بتمثيل المغرب في منافسات التزلج الألبي، "وذلك خيار شخصي ودليل على أن بلادي يمكن أن تنجب أبطالاً في التزلج أيضاً". وكان لافتاً عند خط النهاية في أسفل المنحدر في "باتشركوفل" حشد من الأقرباء والأصدقاء الذين وفدوا من المغرب وفرنسا وكندا لمؤازرة البطل الواعد (16 سنة). وأعرب المدرب مارتن كوت عن سعادته وإعتزازه بإنجاز لمحمدي الذي "فتح أمامه الطريق ليكون إسماً لامعاً في المستقبل" في منافسات التزلج الألبي الأولمبية والعالمية.