أكد حزب الأصالة والمعاصرة، اليوم الأحد، تموقعه في المعارضة، معلنا تشبثه ب "التحالف من أجل الديمقراطية". وذكر الحزب في بيان اليوم الأحد انه سيضطلع بدوره الدستوري والسياسي كاملا خدمة لقضايا الوطن والمواطن وللبناء الديموقراطي"، مؤكدا تشبثه ب"التحالف من أجل الديمقراطية، أرضية وبرنامجا"، وعزمه على مواصلة العمل مع حلفائه "لتقوية بناء هذا الإطار، ودعم مكانته وسط المواطنين، و المساهمة في الارتقاء بأدائه داخل المؤسسات ولدى الرأي العام، بما يعزز التنزيل الديمقراطي الحداثي للدستور وترجمة المبادئ والتوجهات التي أعلنها". وسجل الحزب بارتياح الأجواء العامة التي مرت فيها الانتخابات، "رغم بعض التجاوزات التي قال انه اتخذ الحزب بشأنها ما يلزم من إجراءات إدارية وقضائية" دون ان يعطي تفاصيل محددة. وذكر البلاغ أن الحزب "يسجل باهتمام وعناية خاصة، النتائج المعلن عنها والمحصل عليها من قبل جميع الفرقاء، ويهنئ الحزب المتصدر لهذه الانتخابات"، معتبرا أن النتائج التي حصل عليها "تأكيد لمكانته ضمن الخريطة الحزبية المغربية". الى ذلك، يعتبر تموقع الأصالة والمعاصرة ضمن المعارضة مؤشرا على التسليم لأصول حزب العدالة والتنمية على المرتبة الأولى ما يفتح المجال أمامه بتشكيل حكومة جديدة ستقوم في الغالب على تحالف بينه وبين أحزاب الكتلة الديمقراطية، علما ان الأمين العام بنكيران وكذا قياديين من العدالة والتنمية أشاروا في تصريحات صحافية الى ان باب التحالف مفتوح أمام أحزاب أخرى باستثناء الأصالة والمعاصرة الذي يعتبر من وجهة نظر الإسلاميين خطا احمر لا ينبغي تجاوزه. وبرأي متتبعين فان التحالف الثماني الذي قام على أساس مناهضة الإسلاميين معرض للتصدع خاصة وان احد مكوناته وهو حزب الحركة الشعبية أعلن تحرره من التحالف على ضوء تقارير تتحدث عن احتمال مشاركة حزب العنصر في التشكيلة الحكومية المقبلة.