ملخص تقرير لوكالة الأنباء المغربية يعكس الاهتمام البالغ، لساكنة الأقاليم الجنوبية، باقتراع 25 نوفمبر، الاقتناع الراسخ والعميق بمبادرة التغيير والإصلاح والانخراط في رسم معالم عهد جديد بالمغرب، كما يجسد إرادتهم القوية للمساهمة في إنجاح كافة الاستحقاقات السياسية. ففي إقليمالسمارة الذي يعرف دائما تسجيل أعلى نسبة مشاركة في مختلف الاستحقاقات والمحطات الانتخابية المحلية والوطنية، من خلال الإقبال المكثف للناخبين على صناديق الاقتراع، والذي تجاوزت نسبته 92 بالمائة خلال الاستفتاء على الدستور الجديد، يبرهن هذا الإقليم مرة أخرى على مدى تشبع مختلف مكوناته بحس المسؤولية، من خلال الحملة الانتخابية النظيفة التي يقوم بها المرشحون. وقالت فعاليات محلية بالسمارة في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء أن سكان الأقاليم الجنوبية بمختلف مكوناتهم، خطوا من جديد منعطفا تاريخيا يبرز قيم الوحدة في هذا السياق اعتبر عبد الله بنبراهيم ( تاجر) أن الشغف الانتخابي المعبر عنه من طرف أبناء الأقاليم الجنوبية يحمل في طياته شحنة قوية من الروح الوطنية لترسيخ القواعد العملية للممارسة الديمقراطية. وناشد عبد الله بالمناسبة الشباب الراغب في تحقيق التغيير والإصلاح السياسي، والطامح إلى بناء مغرب العزة والكرامة، الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع في هذه الاستحقاقات لاختيار نخب سياسية قادرة على تحمل المسؤولية ومن جانبه، أكد محمد لمين الراكب، رئيس "جمعية العائدين للوحدة والتنمية" بالسمارة، أن ساكنة الإقليم تتطلع إلى إفراز نخبة سياسية قادرة على التنزيل السليم للدستور الجديد، وتكريس الإصلاحات السياسية الكبرى، وتوفير حياة كريمة في مغرب موحد يتسع لكافة أبنائه بتنوعهم الثقافي والاجتماعي. ومن جهته اعتبر عبد الطيف الإدريسي، وهو طالب باحث في سلك الدكتوراة "شعبة القانون العام" ، أن اقتراع 25 نوفمبر، ابرز محطة تراهن عليها المملكة، بعد المصادقة على الدستور الجديد واعتبر محمد اطويف، إطار تربوي، أن هذه الانتخابات التي جاءت في ظل التغيرات التي يعرفها العالم العربي، والتي استطاع المغرب مواكبتها، واختيار نخبة مؤهلة تنصت لنبض الشارع، وتراعي مطالب المواطنين، وتساهم بفعالية في تحقيق تنمية شاملة مؤكدا على أهمية المشاركة المكثفة في هذه المحطة الانتخابية في تعزيز المسار الديمقراطي بالمغرب.. و تتنافس ثماني لوائح انتخابية من أجل الفوز بالمقعدين البرلمانيين المخصصين للدائرة الانتخابية للسمارة في إطار انتخاب أعضاء مجلس النواب. وتفيد معطيات لعمالة إقليمالسمارة أن عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية بهذا الإقليم يصل إلى 25 ألفا و 149 ناخبا، موزعين على 125 مكتبا للتصويت، و12 مكتبا مركزيا، من بينهم 74 مكتبا بالجماعة الحضرية السمارة، و63 مكتبا بالجماعات القروية، الجديرية (12 مكتبا)، و سيدي احمد العروسي (13 مكتبا)، و أمغالة 12(مكتبا)، و حوزة (14 مكتبا)، وتفاريتي (12 مكتبا).