الرباط "مغار ب كم": محمد بوخزار طالبت نقابة الاتحاد العام للعمال في مدينة سبتةالمحتلة، السلطات الإسبانية بإحداث تأشيرة خاصة تمكن السياح المغاربة ذوي القدرة على الاستهلاك، من دخول المدينة بسهولة وتجنب الاكتظاظ اليومي في المعبر البري الفاصل بين المدينة والتراب المغربي، بحيث يتجنبون الصفوف الطويلة يوميا نتيجة الإقبال على المدينة باعتبارها المعبر الأساسي نحو أوروبا. وورد هذا الاقتراح في معرض ندوة نظمت بالمدينة المغربية السليبة، بغاية تنشيط الحركة السياحية و الرواج التجاري في المدينة الذي تأثر في المدة الأخيرة نتيجة عدة عوامل بينها الأزمة الاقتصادية التي تجتازها إسبانيا حاليا والتي تحول دون قدوم الإسبان من شبه الجزيرة الأيبيرية للتبضع من المدينة وقضاء بعض عطلهم فيها مستفيدين من الإعفاءات الضريبية ونظام التجارة الحرة الذي تتنمتع به المدينة عكس باقي المدن الإسبانية.كما ساهمت الإجراءات التي اتخذها المغرب بخصوص تيسير الاستيراد واحتواء الأسواق والمتاجر المغربية على كل البضائع والمنتوجات الأجنبية ما يسمح للمغاربة من كل الفئات الحصول على بغيتهم دون التنقل إلى الخارج. وينتظر سبتة مستقبل اقتصادي حالك، مع إلغاء القيود الجمركية بين المغرب والاتحاد الأوروبي ما سيؤدي حتما إلى انخفاض سعر الواردات والتزود بها بأسعار أقل من المطبقة حاليا على البضائع المستوردة. ولم تعد سبتة وجهة سياحية مفضلة على الرغم من أن السلطات الاستعمارية في المدينة، انتبهت إلى تراجع النشاط الاقتصادي والتجاري في سبتة منذ مدة وكذلك مليلية واتخذت إجراءات من شأنها جلب السياح وإغرائهم من قبيل تحسين خدمات النقل ووسائل السفر، كما أحدثت مرافق ترفيهية مستقطبة للسائح مغربيا كان أم أجنبيا مثل مراكز الترفيه والسياحة الراقية. وليست هذه المرة الأولى التي تطالب فيها النقابات المحلية بهذا الإجراء فقد سبقهم الفاعلون الاقتصاديون في المدينتين اللتين تحتلهما أسبانيا في شمال المغرب. ولا يعرف ما إذا كان المغرب سيقبل هذا الإجراء في حال اتخاذه على ما يحمله من إشكالات دبلوماسية اقتصادية وأمنية وقانونية. وفي جميع الأحوال فإن الحكومة الاشتراكية الحالية المنتهية ولايتها لم يعد في إمكانها البت في هذا الطلب بالموافقة أو الرفض، وقد يكون ضمن الملفات التي ستبحثها الحكومة المقبلة في مدريد مع نظيرتها في الرباط التي سيصعب عليها الموافقة على هذا الإجراء، لأنه يعني الاعتراف بسبتة أومليلية ككيان خاص، علما أن المغاربة المقيمين بالقرب من المدينتين في الناظور وتطوان، يلجونهما دون الحصول على تأشيرة الدخول وغالبية هؤلاء من صغار المهربين الذين ينقلون البضائع يوميا في اتجاه المغرب.