تبدو الصفحة الأولى لأحبار اليوم المغربية مليئة بالأخبار المختلفة، من الأخبار السياسية المغاربية إلى نظيرتها الوطنية إلى الأخبار المتعلقة بالإرهاب إلى الأخبار الثقافية، فبالأحمر العريض تكتب اليومية عن العلاقة الدبلوماسية المغربية التونسية أيام الرئيس المخلوع زين العابين بنعلي، حيث اضطر محمد السادس إلى إقفال الخط في وجهه بسبب مكتب قناة الجزيرة في الرباط، هذا الأخير كان يزعج القائمين على الشأن التونسي باستضافته بمعارضين تونسيين، مما دفع بنعلي إلى مهاتفة الملك بشأن إقفال المكتب، والتهديد بفتح مكتب إعلامي للبوليساريو في تونس، فرض الملك بحزم بأن بين للرئيس التونسي أن الأمر لا يخيف المغرب، بل يمكن لتونس أن تنضاف إلى تلك الزمرة القليلة من الدول التي تعترف بطلك الحيان المزعوم، وأقفل الملك الخط في وجه بنعلي، وقد استقت اليومية تلك الأخبار من مصدر لم يرد كشف هويته. وفي الشأن السياسي الداخلي نقرأ:الدولة توجه ضربة جديدة إلى الإسلاميين وتخرجهم من مجلس حقوق الإنسان، هذا ما أكدته التشكيلة الجديدة للمجلس المعلنة نهاية الأسبوع الذي نودعه، والرميد يعلق بأن هناك جهات في الدولة تكره الإسلاميين وتعمل على إقصائهم، وبأن هناك استمرار لمنطق الإقصاء الذي لاحظناه في تعيين أعضاء الهاكا ولجنة تعديل الدستور ولجنة الجهوية، وهو الإقصاء الذي يترجم اختيارات الدولة التي لا تريد أن يكون للإسلامين أي رأي ولا وجود داخل المؤسسات. وفي الخبر الثقافي تتحدث اليومية عن الكتاب المغربي في المعرض الدولي للكتاب في الجزائر، حيث شهد الرواق المغربي إقبال كثيفا من الزائر الجزائري، كما هو الحال بالنسبة لمركز دراسات الوحدة العربية الذي اكتفى بعرض كتب الراحل محمد عابد الجابري. وفي باقي العناوين نطالع: تفكيك خلية "فنان" التي بايعت أيمن الظواهري، ونرجس مكان الهمة والمنصوري تخرج خاوية الوفاض، ومواجهات دامية بين قوات الأمن ومتظاهرين بالعرائش، وعناق بنجلون والجواهري، شباط يخشى المنشطات، وجامعة الأخوين والاتجار الصهيوني في الهولوكوست.