يزعم كتاب إسرائيلي جديد أن الراحل أشرف مروان -صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر- واصل تعاونه مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) نحو ثلاثة عقود، واستمر إلى ما بعد حرب 1973 التي أنذر هو إسرائيل بشنها قبيل موعدها بيوم. ويحتوي كتاب "الملاك أشرف مروان.. الموساد ومفاجأة يوم الغفران" للمحاضر الإسرائيلي البروفيسور أوري بار يوسيف -في طبعته الثانية الصادرة هذا الأسبوع- على معلومات لم ترد في الطبعة الأولى مطلع العام الحالي. ويوضح الكتاب الجديد وفقاً لموقع "الجزيرة نت" أن مروان كان لا يزال ينشط كجاسوس إسرائيلي حينما كشف رئيس الاستخبارات العسكرية الأسبق إيلي زعيرا في كتابه عام 1993 تفاصيل وتلميحات يستدل منها على أن مروان كان عميلا مزدوجا. ويشير الكتاب إلى أن رئيس الموساد الأسبق إفرايم هليفي أمر في 1998 بوقف العمل مع أشرف مروان، الذي كان يقيم في لندن منذ سنوات، خوفا من انكشاف هويته، وحرصا على عدم المساس بالعلاقات بين إسرائيل ومصر. معطيات جديدة وبحسب الكتاب فإن مروان -الذي وجد ميتا في ظروف غامضة يوم 27 حزيران 2007، وقيل إنه سقط من شرفة منزله- ظل يلتقي مع رجل الموساد ويتحدثان في تقييمات مسيرات سياسية في مصر والعالم العربي. وفي 1998 انقطعت العلاقات بتاتا بعدما اكتشف مروان أن مشغله من جهة الموساد كان يسجل له خلافا لاتفاق مسبق معه. ومن بين المعطيات الجديدة، يشير الكتاب -في طبعته الثانية التي تستند إلى "مصادر أكثر دقة"- إلى أن الموساد استعان بصاحب ملهى ليلي في لندن للحصول على فتيات مرافقات أرسلن لمروان وشريكه في الأعمال، وهو مسؤول ليبي سابق.