مغارب كم العيون (جنوب المغرب) أكد المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي بلندن، جمعة القماطي أن مستقبل الصحراء لا يمكن أن يكون إلا تحت السيادة المغربية. وقال في اتصال هاتفي من لندن مع قناة العيون الجهوية بثته أمس الأربعاء ضمن نشرتها المسائية إنه "لا مستقبل للصحراء المغربية إلا في ظل السيادة المغربية". وعبر القماطي عن رفض بلاده للتجزيء والتقسيم، مؤكدا على ضرورة بناء المغرب العربي الكبير. وأشاد بالموقف "الرائع والمتعاطف" للمغرب مع الثورة الليبية. بالمقابل، انتقد القماطي الموقف الجزائري من الثورة الليبية، معربا عن أسفه لاختيار الجزائر دعم نظام معمر القذافي. وانتقد في هذا الصدد استقبال السلطات الجزائرية لأفراد من أسرة القذافي معتبرا المبررات "الإنسانية" التي قدمتها غير مقبولة. تجدر الإشارة إلى أن نظام العقيد القذافي، كان وراء تأسيس جبهة البوليساريو التي تطالب بانفصال الصحراء عن المغرب حيث دعها بالسلاح والأموال الطائلة ما مكنها من خوض حرب عصابات ضد المغرب بعد منتصف السبعينيات من القرن الماضي إلى غاية وقف إطلاق النار بين الجانبين عام 1991. وعلى الرغم من أن التقارب الحذر بين المغرب ونظام القذافي، ساهم في وقت من الأوقات في تقليص الدعم للبوليساريو ، فإن العلاقات ظلت قوية بين النظام الجماهيري والمجموعة الانفصالية التي اعتبرها القذافي ورقة يستعملها في لعبه السياسية الكثيرة. وخلال المعارك التي جرت بين الثوار الليبيين وكتائب القذافي، تحدثت مصادر عسكرية وإعلامية موثوقة عن مشاركة عناصر من ميليشيات جبهة البوليساريو، في القتال ضد الثوار إلى جانب كتائب القذافي. وقد تم أسر العشرات من مقاتلي البوليساريو، الذين سيخضعون بع استتباب الأمن للمحاكمة جراء اعتدائهم مع مرتزقة آخرين على المدنيين الليبيين. يذكر أن المغرب، أوفد وزير خارجيته الطيب الفاسي الفهري إلى بنغازي، بعد سقوط طرابلس في أيدي الثوار . وحمل الفاسي رسالة شفوية من العاهل المغربي إلى رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل لم يكشف عن مضمونها ولكنها دارت حول الوضعية الانتقالية التي ستمر بها ليبيا وما يستطيع المغرب تقديمه في هذا الصدد خاصة وأن جالية مغربية كبيرة كانت موجود بليبيا أثناء حكم القذافي عاد كثيرون منهم خلال فترة القتال.