قضت محكمة في جنيف اليوم الاثنين لصالح هانيبال القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي في الشكوى التي رفعها اعتراضا على نشر صور هوية التقطت له خلال اعتقاله عام 2008 في الصحف. وقال الامين العام المساعد لرئيس مجلس الدولة في جنيف، برنار فابر لفرانس برس ان "محكمة اول درجة اعتبرت ان نشر هذه الصورة فيه مساس بشخصه وانه تصرف غير مشروع ولم تكن له اي فائدة عامة". الا ان المحكمة لم تأخذ بطلب التعويضات الذي تقدم به محامي القذافي الذي طالب بمبلغ 100 الف فرنك (69500 يورو) على سبيل التعويض. وحكم على صحيفة "لا تريبون دو جنيف" التي نشرت الصور في سبتمبر 2009 بنشر نص الحكم في عددها الورقي،ولمدة شهر على موقعها الالكتروني. كما يتعين على كانتون جنيف، المعني ايضا في هذه القضية والذي قبل تحمل مسؤولية تسريب وثائق من قبل احد موظفيه، ان يدفع 75% من نفقات النشر في الصحيفة وان ينشر هو ايضا الحكم على موقعه الالكتروني كما اوضح فابر. ويتعين على كانتون جنيف والصحيفة دفع نفقات القضية وجزء من اتعاب محامي القذافي،وفقا لفابرايضا. وكانت صور هانيبال التقطتها شرطة جنيف خلال اعتقاله في يوليوز 2008لاتهامه باساءة معاملة اثنين من الخدم. واخلي سبيل هانيبال وزوجته بعد ثلاثة ايام بكفالة نصف مليون فرنك سويسري(334 الف يورو). وكانت هذه القضيةقد تسببت في ازمة دبلوماسية خطيرة بين برن وطرابلس التي احتجزت في المقابل رجلي اعمال سويسريين اطلق سراح احدهما في فبراير الماضي لكن الثاني ، واسمه ماكس غولدي لا يزال يقضي عقوبة السجن لمدة اربعة اشهر بالقرب من طرابلس. كما يتعين على كانتون جنيف والصحيفة دفع نفقات القضية وجزء من اتعاب محامي القذافي وفقا لفابر.