تبدأ قوى غربية وعربية محادثات في تركيا اليوم الجمعة للتوصل الى حل للازمة الليبية من شأنه إقناع الزعيم الليبي معمر القذافي بالتخلي عن السلطة وإنهاء صراع قد يستمر الى أجل غير مسمى. يأتي الاجتماع الرابع لمجموعة الاتصال بشأن ليبيا والتي تأسست في لندن في مارس بعد تقارير عن أن القذافي قد يكون مستعدا للتخلي عن حكمه المستمر منذ 41 عاما إذا ما حصل على صفقة. ولا يمكن التنبؤ بتصرفات الزعيم الليبي أكثر من أي وقت مضى ويبدو أنه ما من أحد يستطيع أن يجزم بما اذا كان ينوي مواصلة القتال على أمل أن يحتفظ بقبضته على الأراضي المحيطة بطرابلس أو سيسعى لإستراتيجية للخروج تضمن أمنه هو وعائلته. ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون من بين نحو اثني عشر وزير خارجية يشاركون في الاجتماع الذي يعقد في اسطنبول. ويشارك أيضا الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ورؤساء منظمات إقليمية أخرى. ومن المقرر أن يستمع المشاركون الى تقرير من عبد الإله الخطيب المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة الى ليبيا حول نتائج اتصالاته مع حكومة القذافي في طرابلس والمجلس الوطني الانتقالي في بنغازي. وقال مسؤول تركي كبير ل "رويترز" "نتوقع مناقشة ما قد يحدث في ليبيا بعد القذافي وكيف يمكننا مساعدة المعارضة في بنغازي". والتقى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الليلة الماضية على عشاء عمل مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فو راسموسن. وكان راسموسن قد دعا في وقت سابق أعضاء الحلف الى تقديم المزيد من الطائرات الحربية لقصف الأهداف العسكرية الليبية فيما يسعى الحلف الى مواصلة الضغوط العسكرية على القذافي وحماية المدنيين من قواته. كما ستستمع مجموعة الاتصال الى ممثلين عن المعارضة الليبية التي تحاول قواتها جاهدة إحراز تقدم حاسم صوب طرابلس. وقال محمود جبريل العضو البارز في المجلس الوطني الانتقالي يوم الأربعاء في بروكسل انه لا توجد مفاوضات حتى الآن مع نظام القذافي لوقف الحرب. وستتناوب تركيا ودولة الإمارات العربية المتحدة رئاسة اجتماع اسطنبول. ووجهت الدعوة الى الصين وروسيا اللتين تتخذان موقفا لينا من القذافي لحضور اجتماع مجموعة الاتصال للمرة الأولى لكن الصين رفضت ولم يعرف بعد مستوى تمثيل روسيا في الاجتماع.