قال سعداني في بداية اجتماع للمحافظين، أمس، بمقر الحزب بأعالي العاصمة، إن "الكثيرين يتساءلون عن القرار الذي اتخذه الأفالان بخصوص ترشيح فخامة الرئيس لعهدة رابعة، وعن أسبابه. ونحن نقول إننا زكينا المجاهد وابن الحزب ورئيسه، وأقولها وأكرر مرشحنا ترشح للانتخابات، وبصفتي أمينا عاما للحزب أعلمكم أن الرئيس مترشح، أما الإعلان عن ذلك بنفسه فهو من سيختار المناسبة بنفسه". وقبل أيام فقط، كان سعداني يردد بأن "بوتفليقة هو مرشح الأفالان". وقال أيضا إن "الأفالان يرشح بوتفليقة، أما أمس فنبرة الحديث في الموضوع تغيّرت، فالنغمة أصبحت "بوتفليقة مترشح للانتخابات". ولم يوضّح سعداني إن كان حاملا لرسالة من الرئيس، أو من شخص أو جهة تتبع له، كلفته بالإعلان عن ذلك، واكتفى بالقول: "من موقعي أمينا عاما للأفالان، أقول إن قاعدة حزبنا وهياكله وكوادره رشحوا الرئيس لعهدة رابعة.. أؤكد لكم أن الرئيس مترشح رسميا، أما متى سيعلن عن ذلك ومتى يسحب مطبوعات الترشيح، فهذا أمر يخصه.. كل ما يتعلق بالرئيس وبما يفعله يعود له". وأضاف: "رئيسنا مترشح ونفتخر به وببرنامجه وإنجازاته. أما أجندة حزبنا حاليا فهي مركّزة على الانتخابات". ورفع سعداني شعار "جزائر آمنة ومستقرة"، وهو نفس شعار حملة بوتفليقة في رئاسيات 2009. وبرر إصرار الحزب الواحد سابقا، على ترشيحه ب"ضرورة استمرار الاستقرار والبناء". وسئل سعداني، بعد انتهاء اجتماعه بالمحافظين، عن هشاشة صحة الرئيس وعلامات تردي حالته التي كانت بادية الأحد الماضي عند استقباله الرئيس المالي، فقال: "لا يمكن لأي جهة أن تتحدث في صحة الرئيس إلا الجهة الطبية، فصحة فخامته جيدة وتتحسن وهو قادر على تسيير البلاد، والبلاد والحمد لله تسيّر". وهاجم عمار سعداني بشدة خصومه الذين يسعون لعقد دورة طارئة للجنة المركزية لإزاحته، وقال عنهم: "فيما يخص الذين يتكلمون خارج الأطر الحزبية، أقول إن عهد الانقلابات في الأفالان ولىّ وهؤلاء سينتهي أمرهم في 17 أفريل المقبل". وتساءل سعداني: "أين كانوا في التجمعات التي عقدناها في وهران والبليدة وسيدي بلعباس وسطيف وورڤلة.. كانوا يجتمعون في مطاعم والصحافة تكتب عنهم". ورفض الأمين العام الحديث عن وجود انقسام في الحزب. وأضاف: "الذين يجمعون التوقيعات (إمضاءات أعضاء اللجنة المركزية لعقد دورة طارئة) في المقاهي لا يمثلون الحزب، ما يقولونه الريح في الشباك.. الحقيقة هي ما يوجد هنا في مقر الحزب وليس في المقاهي". وأصدر أمناء المحافظات بيانا سياسيا، قرأه أحدهم نيابة عنهم جاء فيه أنهم يؤيدون سعداني، الذي دعوه إلى "اتخاذ القرارات الرادعة طبقا للقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب".