خلافاً لعادة الإعلان عنها في مناسبات ثقافية، أعلنت جائزة «بوكر» أمس القائمة الطويلة لدورتها السابعة (2014) عبر موقعها الإلكتروني. ضمّت القائمة 16 رواية من 10 بلدان عربية صدرت خلال العام الفائت، اختيرت من بين 156 رواية من 18 دولة. هذا العام، بدا واضحاً أن الترشيحات تنصف المغرب، الذي لطالما اشتكى كتّابه من التوجه المشرقي للجائزة منذ انطلاقها عام 2008، فيما تأتي الأغلبية العظمى أيضاً للعراق ومصر والمغرب على وجه التحديد. واشتملت القائمة على الأعمال التالية: «في حضرة العنقاء والخل الوفي» (الدار العربية للعلوم ناشرون) لإسماعيل فهد إسماعيل الذي يعد ثاني المرشحين الكويتيين بعد فوز سعود السنعوسي العام الماضي. ومن العراق، رشّحت روايات ثلاث، هي «ليل على باب الحزين» (المؤسسة العربية للدراسات والنشر) لعبد الخالق الركابي، و«فرانكشتاين في بغداد» (دار الجمل) لأحمد سعداوي، و«طشّاري» (دار الجديد) لإنعام كجه جي. كذلك رشّحت ثلاث روايات مصرية ايضاً، هي «الإسكندرية في غيمة» (دار الشروق) لإبراهيم عبدالمجيد، و«منافي الرب» (دار الحضارة) لأشرف الخمايسي، و«الفيل الأزرق» (دار الشروق) لأحمد مراد. ومن المغرب «موسم صيد الزنجور» (دار العين) لإسماعيل غزالي، و«طائر أزرق نادر يحلق معي» (الآداب) ليوسف فاضل، و«تغريبة العبدي المشهور بولد الحمرية» (دار أفريقيا الشرق) لعبد الرحيم الحبيبي. أما الروايات الأخرى، فهي «366» (الدار العربية للعلوم ناشرون) للسوداني أمير تاج السر، و«شرفة الهاوية» (الدار العربية للعلوم ناشرون) للفلسطيني إبراهيم نصر الله، و«رماد الشرق: الذئب الذي نبت في البراري» (الجمل) للجزائري واسيني الأعرج، و«غراميات شارع الأعشى» (دار الساقي) للسعودية بدرية البشر، و«لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة» (دار العين) للسوري خالد خليفة، و«حامل الوردة الأرجوانية» (الدار العربية للعلوم ناشرون) للبناني أنطوان الدويهي. علماً انه سبق لكل من خالد خليفة، وإنعام كجه جي، وإبراهيم نصر الله، وأمير تاج السر، وواسيني الأعرج الوصول مراراً إلى قائمتي الجائزة الطويلة والقصيرة. وقد اختارت اللائحة الطويلة لجنة تحكيم سرية مكوّنة من 5 أفراد، ستعلن أسماؤهم في عمان في 10 شباط (فبراير) تزامناً مع الإعلان عن القائمة القصيرة. ومن المقرر إعلان الفائز في 29 نيسان (أبريل) على هامش فعاليات «معرض أبو ظبي للكتاب». وفور إعلان القائمة الطويلة أمس، أثارت الروايات المرشحة موجة من النقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي، واستعاد بعض المعلقين السؤال عن معايير اختيارها، بينما اتهم آخرون الجائزة بتفضيلها الروايات المشوقة التي تدخل في خانة «الأكثر مبيعاً».