قال زعيم الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (معارض) ألفريدو بيريز روبالكابا، اليوم الجمعة، إن الحزب يعتبر أن الشفرات القاطعة التي ثبتتها إسبانيا مؤخرا على السياج المحيط بمليلية المحتلة "نظاما وقائيا لا إنسانيا". وأضاف روبالكابا في تصريح لإذاعة (كادينا سير) ردا على تثبيت هذه الشفرات المثيرة للجدل من قبل مدريد لوقف محاولات تسلل المهاجرين السريين من إفريقيا جنوب الصحراء والوصول إلى اسبانيا، "ليدعوني ماريانو راخوي (رئيس الحكومة) كي أشرح له أن هذه الشفرات قاطعة" فعلا، وفق وكالة الأنباء المغربية. وذكر الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، في هذا الصدد، بأنه كان قد "رفض" هذا الاقتراح حين كان وزيرا للداخلية، لأنه اعتبر أن مثل هذا الإجراء "نظام حماية ووقاية لا إنساني". وكان رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي قد صرح أمس الخميس للإذاعة الوطنية الإسبانية بشأن هذه القضية بأنه طلب تقريرا من وزارة الداخلية بهذا الخصوص لمعرفة "آثار" هذه الشفرات القاطعة على الأشخاص. يشار إلى أن المعارضة الإسبانية طالبت في مذكرة تقدمت بها لمجلس النواب ب"السحب الفوري" لهذه الأسلاك الشائكة، التي أثارت غضب المنظمات الدولية. وفي هذا الإطار أعلنت منظمة العفو الدولية عن "انشغالها العميق" بهذا الموضوع، مؤكدة أن "تعامل الحكومة الإسبانية مع ضغط الهجرة يبتعد عن احترام حقوق الأشخاص الذين يحاولون الدخول" إلى هذا البلد الإيبيري. وبدوره أعلن الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني عزمه طرح قضية الأسلاك الشائكة القاطعة أمام لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي.