في تطور جديد وخطير على الساحة السياسية والأمنية في تونس،أقدم شاب على تفجير نفسه، اليوم الأربعاء، أمام أحد الفنادق الكبرى بالمنطقة السياحية بمدينة سوسة . وبحسب إذاعة "جوهرة إف أم" التي أوردت الخبر، فإن الشاب الانتحاري كان يحمل حزاماً ناسفاً وفجره أمام فندق "رياض النخيل"، فيما أحبطت قوات الأمن التونسية محاولة تفجير قبر أول رئيس لتونس، الحبيب بورقيبة، في مدينة المنستير. وبهذا التفجير، فإن العمليات الإرهابية قد شهدت تطوراً نوعياً بوصولها للمدن التونسية، وبدأت تخطط لاستهداف القطاعات التنموية والاقتصادية الهامة في البلاد، خصوصاً قطاع السياحة الحيوي والمؤثر في الاقتصاد التونسي. ويذكر أن مدينة سوسة كانت قد عرفت سنة 1986 تفجيرات لفندق اتهمت حينها فيه حركة "الاتجاه الإسلامي" وهي حركة "النهضة" الآن. وتعد هذه أول مرة يتم فيها استهداف فندق في تونس منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل حوالي ثلاثة أعوام. وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها، أن أحد الأشخاص أسمر البشرة أقدم اليوم الأربعاء على الانتحار بمدينة سوسة عن طريق تفجير نفسه في أحد شواطئ المدينة، مؤكدة "أنه لا وجود لخسائر مادية أو بشرية، والبحث متواصل لمعرفة حيثيات وأسباب الحادث". وعلى جانب آخر، نقلت إذاعة "جوهرة إف أم" المحلية أن "قوات الأمن قد أحبطت عملية انتحارية بضريح الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة بولاية المنستير القريبة من ولاية سوسة على الساحل الشرقي". إلى ذلك، قال مصدر أمني إن قوات الأمن التونسية اعتقلت انتحارياً كان يحاول نسف قبر بورقيبة في مدينة المنستير. و حاول الانتحاري ،صباح اليوم، الدخول الى ضريح الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة وسط مدينة المنستير على الساحل الشرقي، فتم منعه من طرف القائمين على الضريح بعد أن شكوا في أمره فتم استدعاء قوات الأمن التي ضبطت بحوزته قنبلة، يبدو أنه كان ينوي تفجيرها داخل الضريح . يشار إلى أن أحد المنتسبين للتيار المتشدد قد حاول العام الماضي الدخول الى ضريح بورقيبة، والعبث بمحتوياته إلا أنه تم إيقافه من طرف الشرطة وتمت محاكمته .