مثل اليوم الثلاثاء، علي أنوزلا، مدير نشر الجريدة الاليكترونية "لكم"، لأول مرة، أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمدينة سلا، حيث نظمت أمامها وقفة احتجاجية تضامنية مع "أنوزلا"، بعد مرور شهر على إيداعه السجن، على خلفية نشر شريط "فيديو" منسوب للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، يحث على الإرهاب. وحسب بيان، تلقى موقع "مغار بكم" نسخة منه، فإن هذه الوقفة لم تعرف الزخم الكمي الذي كان منتظرا، على الرغم من حضور ممثلي وسائل الإعلام المغربية والدولية، والإسبانية بالخصوص. ورفع المتضامنون شعارات تطالب ب " الحرية الفورية لعلي أنوزلا"، وبمحاكمته بقانون الصحافة، بدلا من قانون الإرهاب. إلى ذلك، عرف الملف المعروض أمام القضاء، تطورات في المدة الأخيرة أثارت انتباه المتتبعين ، خاصة على إثر إغلاق الموقع الإلكتروني، ب"صفة مؤقتة"، برغبة من ناشره "أنوزلا" بينما عارضه شريكه الصحافي أبوبكر الجامعي، المشرف على النسخة الفرنسية للموقع ، حسب المعلومات المتداولة. وطرأ اليوم الثلاثاء ، مستجد آخر ، تمثل في انسحاب عدد من المحامين من هيأة الدفاع عن أنوزلا، لبواعث لم تتضح بعد حقيقتها. وأوضح المحامون المنسحبون، وهم عبد الرحمن بن عمرو، و عبد الرحيم الجامعي، ونعيمة الكلاف، وخالد السفياني، في بيان ، إن انسحابهم من الدفاع عن " انوزل"ا، جاء "بسبب التطورات الأخيرة التي أثيرت إعلاميا بخصوص الملف"، وأوضحوا أنهم "في إطار المحافظة على الانسجام في الدفاع، وتجنبا لكل التأويلات المغرضة"، ارتأوا الانسحاب ،وسحب نيابتهم من المف، "بعد التحاق أحد المحامين بالقضية خارج قواعد المحاماة وتقاليدها وأعرافها". ويعتقد مراقبون أن الساعات القادمة قد تحمل جديدا في هذا الملف، بل تكهن البعض بحدوث انفراج في القضية، وذلك بالإفراج المحتمل عن أنوزلا، والاكتفاء بمتابعته في حالة سراح. وفي نفس السياق ترددت أخبار في المواقع الاليكترونية المغربية ،مفادها احتمال تراجع المغرب عن متابعة جريدة " الباييس" الإسبانية، التي نقل عنها موقع " لكم" المغربي شريط القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. واستدلت المواقع على ذلك، بكون المغرب لم يحرك الدعوى بعد، ضد الجريدة الإسبانية، التي أكدت من جهتها أنها لم تتوصل بأي إشعار في النازلة.