مباشرة بعد الإعلان عن تعيين الحكومة الجديدة، تبلور تيار واسع من الغاضبين داخل حزب العدالة والتنمية، على خلفية تقديم رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران تنازلات لصلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، وللتقنوقراط. وقال عبد العزيز أفتاتي، الذي قاطع اجتماع الفريق النيابي لحزبه عشية تعيين النسخة الثانية من الحكومة،إنها "لاتسيء فقط إلى حزبنا، بل تسيء إلى البلد،وتسيء إلى الإصلاح، وتسيء كذلك إلى الاستثناء المغربي". وتابع أفتاتي كلامه بالهجوم على الحكومة الجديدة قائلا:"إنها حكومة عائلات، وهناك أحزاب تدعي أنها تريد الإصلاح، في حين أنها تستوزر عائلاتها.إنها مصيبة حقيقية"، حسب ماأوردته يومية " المساء" في عددها الصادر غدا السبت. وأوضح في السياق نفسه،أن " كل ماأخشى الآن أن تنزاح هذه الحكومة عن سكة الإصلاح، فالصورة أصبحت غير واضحة، ويشوبها الكثير من الغموض في ظل وجود أشخاص تورطوا في في قضايا أخلاقية وأشخاص بدون كفاءات تؤهلها لتسيير بعض القطاعات الوزارية".