حل الأمير مولاي رشيد، اليوم الجمعة بباستيا، لتمثيل الملك محمد السادس في الاحتفالات الرسمية التي ينظمها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تخليدا للذكرى ال 70 لتحرير كورسيكا، بفضل المساهمة الحاسمة وتضحيات المحاربين المغاربة. ولدى وصوله إلى مطار باستيا- بوريتا، وجد الأمير مولاي رشيد في استقباله السيد فرنسوا هولان، وفق وكالة الأنباء المغربية الرسمية. إثر ذلك، تقدم للسلام على الأمير مولاي رشيد، الوزير المنتدب في الدفاع المكلف بقدماء المحاربين قادر عريف، وسفير المغرب في فرنسا شكيب بنموسى، وكذا عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية من فرنسا والمغرب. وأجرى الرئيس الفرنسي و الأمير مولاي رشيد، بعد ذلك، مباحثات ثنائية بالقاعة الشرفية، قبل أن يتوجها إلى ساحة سان نيكولا حيث تابعا انطلاق حفل تخليد الذكرى ال 70 لتحرير كورسيكا، بحضور العديد من الشخصيات ووفد يضم سبعة من قدماء المحاربين المغاربة حاملين ميدالياتهم، حظوا باستقبال الأبطال بجزيرة كورسيا منذ وصولهم يوم الأربعاء الماضي. وخلال هذا الحفل، سيوشح الرئيس الفرنسي هؤلاء الأبطال بأوسمة عرفانا بمساهمتهم الشجاعة في تحرير أول منطقة فرنسية من الاحتلال الألماني والإيطالي، واعترافا بتضحياتهم، وكذا بتضحيات زملائهم الذي قضوا في تلك المعارك العنيفة التي وقعت في شتنبر وأكتوبر 1943 بكورسيكا. ويتم إشراك المغرب، الذي يحل "ضيفا متميزا" على هذا الاحتفال، في هذا الحدث كما رغب في ذلك الرئيس فرنسوا هولاند، تقديرا لأرواح الضحايا وللأخوة التي تربط الجنود الفرنسيين والمغاربة والالتزام المشترك من أجل السلام والحرية، الذي جسده المغفور له الملك محمد الخامس، ولاسيما في الكفاح المشترك ضد النازية والفاشية اللتين أرهبتا شعوب أوربا خلال الحرب العالمية الثانية.