انطلقت اليوم بالعاصمة المغربية ،أشغال المؤتمر الرابع لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بمشاركة حوالي ثلاثة آلاف مشارك يمثلون أكثر من 100 بلد. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر ندوات موائد مستديرة، وورشات واجتماعات حول مواضيع عدة، مثل اللامركزية والحكم الذاتي المحلي، ومشاركة المرأة، وسبل تطوير جودة العيش للسكان، وتدبير التعدد والحكامة. هذا، وقال جان بيير ايلونغ مباسي، الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة فرع إفريقيا، "إن احتضان الرباط للمؤتمر الرابع للمنظمة شرف لإفريقيا" مشيرا في ذات الوقت إلى كون المؤتمر يضع مع ذلك على عاتق القارة السمراء "مسؤوليات كبيرة". وأوضح مباسي، في حديث لوكالة الأنباء المغربية، أن المؤتمر التي تحتضنه الرباط "يحمل الكثير من الانتظارات بالنسبة لإفريقيا التي تأمل في أن يتم الاعتراف بالخطوات الجبارة التي قطعتها بلدان القارة السمراء في تعزيز اللامركزية". وقال إيلونغ مباسي، إن المؤتمر سيشكل فرصة "لعمداء مدن العالم والمسيرين المحليين من أجل تبادل الآراء والتجارب، مشيرا إلى أن جميع البلديات تعاني من مشاكل تتفاوت حدتها من قبيل البطالة والطاقة والأمن والنقل بالنسبة للمدن الكبرى". من جانبه اعتبر فؤاد العماري، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء الجماعات ورئيس المجلس الجماعي لطنجة، أن المؤتمر الحالي يشكل فرصة " لإبراز التجربة الديمقراطية المغربية وتراكماتها الإيجابية، إلى جانب التجارب المكتسبة في ما يخص تدبير الشأن العام المحلي". وبدوره قال وزير الحكم المحلي الفلسطيني، سايد الكوني، أن المؤتمر الرابع للمدن والحكومات المحلية المتحدة المنعقد بالرباط "كفيل بتدعيم التوجه اللامركزي في المدن الشرق أوسطية وتمكينها من تدبير شأنها المحلي" مشيدا في ذات الوقت بالمغرب لكونه "كان على الدوام وسيطا بين الشرق والغرب في ظل ظروف اقتصادية وسياسية صعبة"، على حد قول الوزير الفلسطيني. وعلى صعيد متصل أكد إبراهيم الدعيج، محافظ منطقة الأحمدي بالكويت ورئيس الوفد الكويتي إلى المؤتمر، في تصريح لجريدة "الصباح" الكويتية أن مؤتمر المدن والحكومات المحلية المتحدة " يشكل فرصة للإطلاع على تجارب التنمية والإدارة المحلية للدول المشاركة من المغرب العربي وأوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية" .