قال الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال ، اليوم الاثنين ، إنه ليس من المستعجل عقد مجلس للوزراء، الذي ظلت أشغاله معلقة منذ نحو ثمانية أشهر، لاسيما منذ أواخر أبريل الماضي، تاريخ دخول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المستشفى بباريس بعد إصابته ب"نوبة إقفارية عابرة". واعتبر متتبعون للشأن السياسي في الجزائر، أن هذا الكلام يراد من ورائه التخفيف من حجم الفراغ السياسي الذي يخلفه مرض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي يجتاز حاليا فترة نقاهة، يرى الكثيرون أنها طالت أكثر من المتوقع. وقال سلال في تصريح للصحافة على هامش افتتاح الدورة الخريفية للمجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى بالبرلمان) ، "لسنا بحاجة حاليا لمجلس وزراء، والأمور سارية كما ينبغي"، على حد قوله. وأكد الوزير الأول الذي كثف خلال الصيف الجاري زياراته بمختلف ولايات البلاد، أن هناك تنسيقا "يوميا تقريبا" مع الرئيس بوتفليقة حول عمل الحكومة، نافيا الشائعات حول تعديل حكومي، على اعتبار أن ذلك "من صلاحيات رئيس الجمهورية". وقد افتتحت اليوم الدورة الخريفية للبرلمان بغرفتيه (المجلس الوطني الشعبي ومجلس الأمة) طبقا لأحكام المادة 118 من الدستور والمادة 5 من القانون العضوي رقم 99-02 المحدد لتنظيم المجلسين. ومنذ عودته من فرنسا حيث قضى فترة نقاهة ، في يوليوز الماضي ، لم يظهر بوتفليقة إلا مرتين حيث استقبل ، في منتصف غشت ، الوزير الأول ثم لاحقا رئيس أركان الجيش أحمد قايد صالح.