أعلن المدير العام للمكتب الدولي للتشغيل غي رايدر اليوم السبت بالجزائر العاصمة، أن منظمة العمل الدولية صنفت مكافحة البطالة في أوساط الشباب على رأس أولوياتها بالنسبة للسنوات المقبلة. و في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به وزير العمل و التشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح، أوضح رايدر أن "منظمة العمل الدولية وضعت مكافحة البطالة المتفشية في أوساط الشباب في مقدمة أولوياتها بالنسبة للسنوات المقبلة"، حسب وكالة الأنباء الجزائرية. كما تطرق إلى التكوين المهني الذي يشكل قطاعا هاما يجب التكفل به مضيفا "نحن نشهد أزمة في أوروبا حيث يعاني شاب من بين 4 من البطالة و يجب تدخل العديد من القطاعات لمكافحة هذه الآفة". و أضاف قائلا، إن "نسبة البطالة في الجزائر تصل إلى 10% و نحن نعتبر أن هذه النسبة مرتفعة أيضا حيث أنه بإمكاننا العمل على تقليصها". كما تأسف رايدر لعدم تكمن أي بلد من القضاء على البطالة بالرغم من الاجراءات العديدة التي تم اتخاذها. و في رده عن سؤال حول أهم المحاور الواجب تطويرها مع الجزائر أشار ذات المسؤول إلى أنه سيتم تحديد الأولويات بعد الالتقاء بالنقابة و ممثلي عالم الشغل. و أضاف قائلا "سنقوم بدراسة مسائل عديدة من بينها التشغيل في أوساط الشباب والحماية الاجتماعية و الاقتصاد الموازي و مفتشية العمل التي تعتبر ذات أولوية بالنسبة لمكتبنا". و بدوره،أكد لوح أنه تطرق مع رايدر إلى التعاون بين الجزائر و المكتب الدولي للتشغيل و قال في هذا السياق "إن علاقاتنا مع هذه المنظمة تعود إلى 1962" موضحا أنه أجرى تقييما شاملا مع السيد رايدر لمسائل التكوين و الضمان الاجتماعي. و حول هذه النقطة الأخيرة ذكر الوزير بفتح قريبا مدرسة عليا للضمان الاجتماعي تتكفل بتكوين إطارات جزائريين و أفارقة. و تلى الاستقبال جلسة عمل حيث تم تلقى رايدر توضيحات حول سياسة العمل والتشغيل في الجزائر.