تحملت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم نفقات علاج الحكم الدولي خالد رمسيس، الذي غادر المصحة الخصوصية بالدارالبيضاء التي أقام بها منذ منتصف ليلة الأحد الماضي، إثر إصابته على مستوى الرأس نتيجة تلقيه تسديدة بكرة من رجل لاعب الفتح الصويت في المباراة التي جمعت الفريق الجديدي والرباطي على أرضية ملعب العبدي بالجديدة وانتهت بفوز الدكاليين بهدفين للاشيء. وقال أحمد غيبي، رئيس اللجنة المركزية للتحكيم بجامعة كرة القدم في تصريح ل»المساء»، إن الجامعة طالبت من إدارة المصحة إعداد الفاتورة باسم الجامعة في انتظار التوصل بوثيقة التحمل من مؤسسة التأمين المتعاقد معها، بينما أكد عبد الرحيم العرجون عضو مديرية التحكيم، الذي زار الحكم رمسيس بالمصحة واطمأن على أحواله، أن جميع الحكام مؤمنون ضد إصابات الملاعب، وأن مسطرة تسديد نفقات علاج رمسيس ستأخد مسارها العادي. وكانت إدارة المصحة قد تلقت تطمينات في هذا الموضوع من الجامعة، كما عهد إلى العضو الجامعي رشيد الوالي العلمي بمتابعة الإجراءات الإدارية الضرورية. ووجه الحكم رمسيس تشكراته إلى الجامعة واللجنة المركزية للتحكيم والدفاع الحسني الجديدي على المجهودات التي بذلها كل من موقعه لإنهاء معاناته، وخص بالشكر الدكتور التهامي بنزاكور الذي أشرف على العلاج والدكتور هيفتي طبيب المنتخب الوطني المغربي والدكتور بياض طبيب الدفاع الجديدي. وعلى امتداد مقامه في المصحة، ظل مساعدا الحكم الحسين صابري وعبد الله أمسيس مرابطين بالمصحة، وقررا عدم العودة إلى أكادير إلا برفقة زميلهما المصاب، إذ التحقا بعد انتهاء المباراة مباشرة بالدارالبيضاء وظلا قريبين من غرفة المصاب،كما حضر والد الحكم خالد رمسيس للإطمئنان على الأحوال الصحية لابنه. وأقام الحكم الدولي خالد رمسيس بمصحة الزرقطوني بالدارالبيضاء ليلتين، في غرفة الإنعاش بعد أن أصيب في المباراة التي قادها بملعب العبدي برضوض على مستوى الرأس، وتلقى الحكم دعما نفسيا من المكتب المسير للدفاع الجديدي وطبيب الفريق الدكتور بياض الذي رافق الحكم من الجديدة إلى الدارالبيضاء وظل مرافقا له خلال الأوقات العصيبة. ومباشرة بعد نهاية المباراة التحق أفراد طاقم التحكيم الذي أدار مباراة الدفاع والفتح، بمصحة الزرقطوني من أجل الاطمئنان على زميلهم، كما تواجد رئيس الفريق الدكالي مصطفى منديب في عين المكان إلى جانب بعض الحكام المنتمين إلى عصبة الدارالبيضاء. وقال عضو جامعي ل»المساء» إن الوضع الراهن يتطلب إخراج مشروع التغطية الطبية والاجتماعية للاعبين، الذي أنهاه العضو عروب رمسيس المدير العام لوفاء التأمين، الذي سينهي معاناة العديد من الممارسين. و جاءت إصابة الحكم رمسيس في الدقيقة 38 التي سجلت أبرز حدث في المقابلة بعدما أغمي على الحكم خالد رمسيس إثر الكرة التي سددها إدريس الصويت في اتجاه أيوب لاما لتتوقف المباراة على إثرها لمدة تسع دقائق، شهدت تدخل الطاقم الطبي للفريقين لتقديم الإسعافات الأولية، ورغم ذلك تم نقل رمسيس في حالة إغماء إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة محمد الخامس ليتم بعد ذلك نقله إلى مدينة الدارالبيضاء وتم تعويضه بالحكم الرابع محمد بلفقير الذي قاد أول مباراة في مشواره الرياضي بالمجموعة الوطنية الأولى للنخبة.