( حديث متفق عليه ) عبدالنبي التليدي على من يضحك بنكيران اليوم؟ هل لانه باع القرد وصار يضحك على من اشتراه ؟! بعدما أطلق قهقهاته التي لا تخفي عن أحد ما وراءها وما يريد قوله للجميع حتى لشعب وثف به ليخرجه من أزماته ، ولكنه زاد من أزماته التي لن يقدر على التخلص منها بعد عشرات السنين ان لم اقل مئات السنين ، بل وأكاد أقول ان المغرب قد تم رهنه لصندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية الدولية ، كما أضحى تابعا لبعض الدول في أوروبا كفرنسا او في الخليج كالإمارات العربية المتحدة ، مما يعطي لكل الأطراف من الدائنين حق استعمال كل الوسائل لاسترجاع ديونهم ، بما فيها امكاية فرض الحماية عليه ، بعد ان أضحى قال قوسين او ادنى من أن يفقد استقلالية قراره بل وسلطاته على مفرداته، وصار المواطنون في وضعية المسائلين عن مصيرهم وعصير أبنائهم في هذا البلد الذي كان مأوى للجميع وملاذا لكل المغاربة ، لكنهم صاروا غرباء فيه ... كما أنه عمل طيلة فترة حكمه منذ 2011 على أقبار كل شيئ كان عاما للمغاربة بل كان أمل اجدادنا و ابائنا الذين ضحوا بأرواحهم وباموالهم من اجله بعد ان يستقل المغرب عن الاستعمار . من تربية وتعليم وصحة وخدمات أساسية في الإدارة وفي قطاع العدل وفي الشغل ، و من حرية في الرأي والتعبير وفي الديموقراطية وحقوق الإنسان وفي الأمن والاستقرار الى الحكامة الجيدة وزتوزيع عادل للثروة . بعد أن قرر رفع يده باعتباره رئيس الحكومة عن هذه القطاعات الاجتماعية والاقتصادية ، وأن يعفو عن الفساد وعن المفسدين بتعبيره الذي لن ينساه المواطنون لأنه كان ويلا عليهم ولم يكن من حقه التصريح به ،لأنه فيه إخلال بالتزام دستوري بينه وبين الشعب والملك، وعلى أساسه صوت مصوتون على برنامجه ، انها جملة " عفا الله عما سلف". لان همه كان هو إبداء حسن نيته تجاه القصر من أجل المزيد من التمكن و محاولة التصالح مع التحكم الذي طالما كان يظهر لشعب وثق به انه المسؤول عن عرقلة مشاريعه ، وكان اهتمامه توسيع دائرة مصالحه الخاصة ومصالح اتباعه من اهل واصدقاء وموالين وكل المرتزقة الذين كان يعول عليهم حتى يظل الزعيم الذي لا يشق له غبار ولا يمكن لأي كان التخلي عنه بمن فيهم الملك نفسه عندما كان يهدد بالنزول إلى الشارع و بربيع المغرب الذي ما زالت شروطه متوفرة لو ارد بنكيران استرجاعها والركوب عليها حسبما كان يردد... ، إلى أن افتضح أمره وتم عزله ، وبعد ان اغتنى وحول وافقر شعبا لم ينزل بمستوى فقره وجوعه وجهله وانعدام استقراره إلى اي مستوى نزل اليه سابقا قبل عهد عبدالاله بنكيران... وها هو يحاول ابتزاز الملك مرة أخرى كما رأت جريدة هآرتس الإسرائيلية في مقال طويل لها بمناسبة حراك الريف . وهكذا كان بنكيران يرهق كاهل كل فئات الشعب بما لا قبل له به من ارتفاع في الاسعار وغلاء في المعيشة الى زيادات متوالية في الضرائب واغلاق ابواب الشغل فارتفعت نسبة البطالة وزاد الفقر ومعه زادت نسبة الراغبين في الهجرة السرية والانتحار وكثرت الجرائم ... فأغرق الوطن في وحل التخلف والعشوائية وفي الديون الخارجية وفي الجهل والمرض وفي مشاكل لا حصر لها ما زالت تداعياتها قائمة ومستمرة كما حدث في الحسيمة والريف بصفة عامة بعدما وجه كل اهتمامه إلى خصومه المقترضين مثل اليأس العماري رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، غايته خلق البلبلة وعرقلة المشاريع التي برمجت فيها "الحسيمة منارة المتوسط " ، عوض القيام بواجباته بوصفه رئيس حكومة منتخبة على ضوء دستور جديد كان ثمرة توافق بين الملك والشعب عقب الحراك المغربي بعد 20 فبراير 2021، والعمل على تنزيل مقتضيات هذا الدستور واتخاذ الإجراءات السياسية والإدارية في سبيل النهوض الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لتفادي كل جلطة دماغية لا قبل لمغرب الاستثناء بها . مكناس في 17 غشت 2017