نظم المجلس العلمي المحلي بالعرائش مساء يوم الاربعاء 26 يوليوز الجاري ندوة حول معركة وادي المخازن بالمكتبة الوسائطية بالعرائش بمشاركة الأستاذين محمد اخريف وعثمان المنصوري . نظم امس المجلس العلمي المحلي للعرائش على الساعة السابعة مساء ، لقاء مفتوحا حول معركة وادي المخازن بالمكتبة الوسائطية عبدالصمد الكنفاوي . اطره كل من الدكتور عثمان المنصوري أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر والأستاذ احمد اخريف رءيس جمعية البحث التاريخي والاجتماعي بالقصر الكبير ، قدمه الأستاذ عمر اغبالو عن المجلس العلمي . تمحور اللقاء حول بعض الجوانب من المعركة . المداخلة الاولى قدم من خلالها الدكتور عثمان المنصوري، خاصة ، الظروف التي جرت فيها المعركة ، إذ كان المغرب منهك القوة إثر الحروب الطاحنة التي جرت بين عبدالمالك السعدي والمتوكل وكيف كان الرأي العام الوطني في غالبيته ومعه العلماء مع عبدالمالك الذي اختار التحالف التركي عوض المتوكل الذي استنجد بالبرتغاليين النصارى . الشيء الذي رجح كافة الاول على الآخر ، واضاف السيد المتدخل أن النصر كان ثمينا في مواجهة الاطماع الخارجية ومفاجئا ومبهرا في ظل هذه الظروف ، وكان له نتائج مكلفة على صعيد الخسائر البشرية حيث استشهد فيها حوالي 16 الف من المغاربة في يوم شديد القيظ من أيام غشت دامت مدة المعركة حوالي أربعة ساعات وهي مدة ليست بالقصيرة أظلم فيها الجو بسبب كثرة الغبار . اما المتدخل الثاني السيد أحمد اخريف فتحدث بالخصوص عن المقاومة الشمالية للوجود البرتغالي في المنطقة التي لم تكن في معركة وادي المخازن فقط وانما سبق ذلك في عدة معارك منذ احتلال اصيلا وطنجة سنة 1471 ميلادية وما كان للقصر الكبير من دور محوري في هذه المقاومة التي كانت تتزعمها اسرة العروسيين الى جانب الوطاسيين وبنو راشد الشفشاونيين ، اعتمد فيها على كتاب حوليات اصيلا للبرتغالي ابن اصيلا برناردو رودريكز الذي عاش خلال هذه الفترة . وفي إعطاء تدخلات للحاضرين تحدث عبدربه ( عضو نادي التراث الثقافي والبحث التاريخي ) عن بعض الإضافات حول المعركة والتي تمثلت بالخصوص في الاهداف التي كانت وراء المعركة من طرف البرتغاليين وحلفائهم ( يرجع لذلك في مقالنا الاهداف الخفية من وراء معركة المخازن في موقع العرائش انفو وموقع ارشيف العرائش ) كان من بينها احتلال العرائش لجعلها قاعدة حربية لا حتلال باقي المغرب وفاس على الخصوص . كما تدخل الاستاذ الحمدوني (خطيب وواعظ ديني سابقا ومدير سابق في احدى المؤسسات التربوية العمومية ) متسائلا حول غياب تطرق المتدخلين للبعد الديني في المعركة . تدخلين فقط تقدم به الحاضرين نظرا لضيق الوقت . و بعد الرد على التدخلين ، ختم اللقاء بالدعاء للحاضرين ولجلالة الملك على الساعة الثامنة والنصف .