أدانت غرفة الجنايات الأولى باستئنافية طنجة، الثلاثاء الماضي، متهمين خطيرين كانا يتزعمان عصابة إجرامية أحدثت عناصرها حالة من الفزع بين سكان العرائش، بعد متابعتهما في حالة اعتقال، طبقا لملتمسات النيابة العامة وفصول المتابعة، ووزعت عليهما 20 سنة حبسا نافذا، كل حسب التهم الموجهة إليه، وتتعلق بجناية “تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة المقرونة بالليل والعصيان وحيازة أسلحة بيضاء ومحاولة هتك عرض في الشارع العام”. وأدانت الهيأة المتهم الأول الملقب ب “الزايدة”، وهو من ذوي السوابق، حيث سبق له أن قضى عقوبات حبسية وصل عددها 13 عقوبة من أجل جرائم مختلفة، وحكمت عليه ب 12 سنة سجنا نافذا، فيما قررت إدانة المتهم الثاني الملقب ب “تريكة”، وهو الآخر من ذوي السوابق وحديث الخروج من السجن، وحكمت عليه ب 8 سنوات سجنا نافذا. ويتوفر ملف القضية، على 13 شكاية تقدم بها ضحايا هذه العصابة الإجرامية، التي زرعت الرعب والهلع بين سكان المدينة، خاصة بحي “الوفا”، الذي تعرض عدد من سكانه، وأغلبهم نساء، لسلسلة من الاعتداءات التي نفذها ضدهم أشخاص مدججون بأسلحة بيضاء، حيث تم سلبهم، تحت طائلة التهديد، ما بحوزتهم من أموال وهواتف محمولة وحلي ومجوهرات وغير ذلك من ممتلكات، وذلك قبل أن يتم اعتقالهم من قبل عناصر الشرطة القضائية بالمدينة، التي تمكنت من وضع حد لنشاط هذه العصابة الإجرامية الخطيرة. ونطقت الهيأة بحكمها، بعد أن واجهت المتهمين باعترافاتهما، التي أدليا بها أمام الضابطة القضائية والنيابة العامة، وكذا بالمحجوزات التي ضبطت معهما عند اعتقالهما، وهي عبارة عن أسلحة بيضاء وبعض المسروقات… إذ لم يجد المتهمان بدا من الاعتراف بالمنسوب إليهما، واكتفيا بالتوسل إلى الهيأة من أجل تخفيف العقوبة عليهما، غير أن الهيأة، وبعد أن تداولت القضية في ما بينها، خلصت إلى وجوب التشديد في مؤاخذتهما ليكونا عبرة للآخرين.