شهدت قاعة الربيع يوم الجمعة 13يناير 2017 عقد ندوة ادبية نظمتها جمعية فضاءات ثقافية بالعرائش حول الهزل و السخرية في الثقافة العربية الاسلامية وقد كان المشاركون في هذه الندوة: د. محمد مشبال -الأكاديمي بتطوان والناقد والبلاغي المعروف- د. فاطمة مرغيش - شاعرة وباحثة وأستاذة للغة العربية بالتيجيريا- د. محمد الإدريسي -باحث/ناقد بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، - د. محمد لخضر - أستاذ جامعي يدرس الفرنسية "والكومينيكاسيون" بكلية متعددة التخصصات بالعرائش، ناقد وباحث نشر أطروحته بألمانيا، وكتب مقالات ودراسات بمجلات عالمية بالفرنسية، كتب دراسة بالفرنسية حول كتاب الدكتور سليمان الطالي ستنشر بمنشورات كلية متعددة التخصصات بتازة قريبا، متخصص في الهزل والسخرية التي تجمع بين المقدس والمدنس- ذ. محمد مرزاق - حاصل على الماستر في الأدب العربي، يحضر للدكتوراه- د. سليمان الطالي- باحث وناقد نشر عديدا من الدراسات والمقالات في البلاغة وتحليل الخطاب بمجلات وطنية وعربية، عضو: فرقة البلاغة وتحليل الخطاب بتطوان حيث تم الاحتفاء بكتاب الدكتور سليمان الطالي "بلاغة النادرة في الأدب العربي" حيث يعدّ الكتاب من جهة مساهمة في التأريخ والتحليل لأهمّ نصوص النوادر في تراثنا العربي الاسلامي ، وقد وسع المتدخلون من مفهوم النادرة وتناولوها من جوانب مختلفة بناء على ما جاء في كتاب الدكتور سليمان الطالي فإذا كانت جلّ الدراسات النقدية تمحورت على "البخلاء" للجاحظ، فإنّ هذا الكتاب يعدّ توسيعا لمدونة البحث عن النوادر سواء التي وردت عند الجاحظ، أو التي وردت عند غيره من المؤلفين والمصنفين القدامى (ك "عيون الأخبار" لابن قتيبة، و"الأمالي" و"ذيل الأمالي والنوادر" لأبي علي القالي. و"الإمتاع والمؤانسة" لأبي حيان التوحيدي، و"العقد الفريد" لابن عبد ربه، و"الأغاني" للأصفهاني، و"جمع الجواهر في الملح والنوادر" لإبراهيم الحصري القيراواني، و"أخبار الحمقى والمغفلين" لابن الجوزي، و"المستطرف من كل فن مستظرف" للأبشيهي.) الندوة من جهة ثانية ساهمت في التنظير لجنس أدبي لم تستقر أصوله في الوعي النظري للقارئ العربي، وتأمل في التلقي النقدي الذي صاحب ظهورها.كما استثمرت الندوة من خلال مداخلات الدكاترة والنقاد ما تراكم من فكر نقدي حول النادرة قديما وحديثا، على نحو ما يعدّ توظيفا مغايرا لهذا الرصيد الفكري في إطار بلاغة موسعة تراعي في الجنس المدروس مكونه الجمالي التخييلي بقدر ما تراعي فيه مكونه التداولي الحجاجي.
وحسب كلمة جمعية فضاءات ثقافية الجهة المنظمة لهذه الندوة فان هذا النشاط ياتي في اطار توجه الجمعية الرامي الى الانفتاح على الطاقات المحلية التي لها تاثير ثقاافي وطني و التي تتمتع باصدارات ذات عمق علمي و معرفي كبير