أنوار العسري يشكل انهيار جدار دكان قديم بحي القطانين بمدينة القصر الكبير مساء الاثنين 24 مارس 2025، ناقوس خطر جديد يسلط الضوء على واقع المباني المتداعية في المدينة القديمة. هذا الحادث الذي أثار الذعر بين السكان وأدى إلى إغلاق الزقاق القريب من مبنى الدراز، ليس الأول من نوعه، بل يأتي ضمن سلسلة من الانهيارات التي شهدتها بعض الأحياء في الآونة الأخيرة، ما يزيد من مخاوف قاطني هذه المباني الذين يعيشون يوميًا تحت تهديد كارثة محتملة. المباني القديمة.. قنابل موقوتة تهدد الأرواح تشكل المباني القديمة في المدينة العتيقة بالقصر الكبير خطرًا حقيقيًا على ساكنيها، خاصة مع غياب الصيانة والترميم وتهالك البنية التحتية. كثير من هذه المباني تعود إلى عقود طويلة دون أن تخضع لأي عمليات إصلاح أو تعزيز، مما يجعلها عرضة للانهيار في أي لحظة، خصوصًا خلال فصل الشتاء حيث تتفاقم المخاطر بسبب تسربات المياه والرطوبة. في ظل هذه الأوضاع، يطالب السكان السلطات المحلية والمجالس المنتخبة باتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب سقوط المزيد من الضحايا، ومن بين الحلول المقترحة: إطلاق برنامج وطني لترميم وتأهيل المباني القديمة وفق معايير السلامة الهندسية. توفير سكن بديل للأسر المهددة بالانهيارات، خاصة الفئات الهشة التي لا تملك خيارًا آخر. إجراء مسح شامل ودوري للمباني المتداعية لتقييم وضعها واتخاذ قرارات استباقية. تشجيع الشراكات مع القطاع الخاص لإعادة تأهيل المدينة العتيقة بطريقة تحافظ على طابعها التاريخي وتضمن سلامة سكانها. إلى متى يستمر التجاهل؟ الوقت لم يعد يسمح بالمزيد من الانتظار، فحياة العديد من الأسر مهددة كل يوم بسبب الإهمال والتقصير. استمرار انهيارات المباني القديمة بالقصر الكبير يفرض على المسؤولين الإسراع بوضع حلول حقيقية قبل أن تتحول هذه الانهيارات إلى كوارث إنسانية تفوق القدرة على احتوائها. فهل تتحرك الجهات المعنية قبل فوات الأوان؟