في زيارة تراحم ومحبة وفد الى ضريح القطب مولانا عبد السلام ابن مشيش قدس الله سره يومه الجمعة 19 غشت 2022 لفيف مبارك من أطفال فلسطين ومؤطريهم المشاركين في الدورة الثالثة عشرة للمخيم الصيفي المقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس نصره الله وأيده رئيس لجنة القدس، والذين قدموا لتوطيد صلة الرحم مع ابناء عمومتهم من الشرفاء العلميين. وقد توزع برنامج الزيارة التي تم التنسيق فيها بين نجل نقيب الشرفاء العلميين الأستاذ نبيل بركة رئيس المنتدى العالمي المشيشي الشاذلي وبين الدكتور سالم الشرقاوي مدير بيت مال القدس الشريف، بزيارة لضريح الحاج المجاهد موسى الرضا ابن مشيش قدس الله سره أخ الولي الصالح والقطب العارف مولانا عبد السلام ابن مشيش قدس الله سره وأنواره. وهو أحد الاعلام المغاربة البارزين المشهود لهم تاريخيا بخدمة البيت المقدسي وبنصرته للفاتح صلاح الدين الأيوبي الذي عينه قائدا على المجاهدين المغاربة الذين هبو لنصرة القدس وأبانوا عن صدق المحبة لأولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى الرسل والانبياء، وقد لب نداء ربه سنة 612 ه بعد رحلته لبيت الله الحرام ومكوثه هناك لمدة 12 سنة اتسمت بالجهاد والصلاح وخدمة القدس الشريف. وتجسد هذه الزيارة عمق الروابط التي تجمع المغاربة قاطبة بارض فلسطين منذ آلاف السنين باعتبارها رمزا مقدسا له دلالة روحية خاصة، كما ترمز الزيارة الى امتداد الدعوة المشيشية الشاذلية عبر الازمنة والتي لا زالت الى اليوم دعوة محبة وتعايش واخلاص في العمل والصلاح، وتؤكد كذلك على عمق الروابط التي تجمع الشرفاء العلميين عبر مختلف بقع العالم بمقام القطب مولانا عبد السلام ابن مشيش وهو ما تؤكده الوثائق التاريخية وتثبته روابط التواصل التي تترجمه زيارات المحبة للشرفاء المقدسيين العلميين لنقيب الشرفاء العلميين الاستاذ عبد الهادي بركة رحمه الله، في مناسبات عديدة ابانوا فيها عن تعلقهم بالنسب الشريف وبمحبتهم للشرفاء أبناء عمومتهم. وقد اختتمت الزيارة الكريمة بكلمة ترحيبية ألقاها الأستاذ نبيل بركة رئيس المنتدى المشيشي الشاذلي ممثلا عن الشرفاء العلميين ومنتسبي المشيشية الشاذلية عبر فيها عن محبته الكبرى للأطفال الزائرين ومؤطريهم من أبناء فلسطين واعتبر "أن هذا اللقاء المبارك يظهر عمق المحبة التي تجمع البلدين والتي لها أصل وامتداد تاريخي عريق حافظت وتحافظ عليه جميع الأجيال، وقد رحب بالضيوف الكرام راجيا "تكرار هذه الزيارات المباركة لمقام إمام العارفين الشيخ مولانا عبد السلام ابن مشيش ولضريح الإمام المجاهد الحاج موسى الرضا ابن مشيش الذي أبلى البلاء الحسن بخصاله الحميدة التي امتاز بها المغاربة عبر العصور" كما تم خلال هذه المناسبة منح هدايا رمزية للزائرين الفلسطينيين عربون محبة ووفاء من الأستاذ نبيل بركة عن الشرفاء العلميين ومنتسبي المشيشية الشاذلية . بعد ذلك صعد الاطفال الفلسطينيين المحتفى بهم مع مؤطريهم الى ضريح القطب مولانا عبد السلام ابن مشيش، وكان في وفادة استقبالهم والترحيب بهم مجموعة من الشرفاء العلميين وحفظة القرآن ومنتسبي للمشيشية الشاذلية ومنسق اللجنة الأكاديمية الباحث الدكتور عمر الحجي وفقهاء الضريح، الفقيه محيي الدين الوهابي والفقيه محمد الوهابي والفقيه محمد بن مسعود الذين رحبوا بمحبة صادقة بالوفد القادم، وجريا لما اتسمت به أدبيات الزيارة للمقام المبارك من طرف الشرفاء العلميين، أقمت وصلة روحانية بالمقام تم فيها تلاوة ما تيسر من الذكر الحكيم والصلاة المشيشية على النبي الكريم ورفع اكف الضراعة الى الباري جلا شانه ان يحفظ بحفظه المتين مولانا أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين الداعي الى المحبة والسلام والتآخي بين جميع الخلائق، كما تم رفع اكف الضراعة بان يحفظ وطننا الامين وسائر أوطان العالمين أجمعين، وأن يوفق أطفال فلسطين الى ما فيه الخير والصلاح وان يقوي اواصر المحبة وروابط الصداقة بين الشعبين الشقيقين الفلسطيني والمغربي. وتجدر الإشارة في ذات السياق على ان نقابة الشرفاء العلميين تسعى دائما الى لم الشرفاء العلميين في مختلف بقع العالم وتسهر على توطيد روابط النسب لضريح جدهم القطب مولانا عبد السلام ابن مشيش قدس الله سره، معتمدة في ذلك على نشر الدعوة المشيشية الشاذلية بين كافة الخلائق في إطار مرجعتيه السلم والتعايش ونشر المحبة وهي القيم التي ما فتئت مؤسسة نقابة الشرفاء العلميين تدعو إليها عبر مختلف المنابر والملتقيات العلمية والأكاديمية داخل المغرب وخارجه.