انطلقت صباح اليوم الجمعة 22 من اكتوبر الجاري، فعاليات المؤتمر الدولي الأول حول الإمكانات العلاجية والصناعية للقنب الهندي بالمغرب الدي تحتضنه عاصمة البوغاز طنجة على مدى ثلاثة أيام ،وبمشاركة ثلة من العلماء والباحثين. ويندرج المؤتمر الدولي، الذي تنظمه الجمعية المغربية الاستشارية لاستعمالات القنب الهندي، ضمن الجهود المبذولة من قبل المغرب لتطوير مختلف الجوانب العلمية والاجتماعية والاقتصادية التي من شأنها أن تعطي لقطاع زراعة وتحويل القنب الهندي قيمة مضافة عالية. وسيؤطر فعاليات المؤتمر باحثون وعلماء وأطباء ورجال صناعة واقتصاد، مغاربة وأجانب، من أجل بحث الإمكانات العلاجية والاستعمالات الصناعية والصيدلية لنبتة القنب الهندي، وكيفية الاستفادة من مكوناته لإطلاق أنشطة اقتصادية ذات قيمة مضافة، لاسيما بعد المصادقة على القانون رقم 13.21 المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي. وكانت الجمعية المغربية الاستشارية لاستعمالات القنب الهندي قد نظمت، في شهر ماي الماضي بطنجة، المؤتمر المغربي الأول حول استخدام مشتقات القنب الهندي، تحت شعار "هل هناك حدود للبحث العلمي في التعاطي مع مشتقات القنب الهندي". ومن المنتظر أن يتطرق المؤتمر إلى تاريخ تواجد القنب الهندي بالمغرب، والخصائص العلمية لنبتة القنب الهندي المغربية، وإمكانات وآفاق البحث العلمي في المجال، والتأثير السوسيو اقتصادي لتقنين الزراعة المشروعة للقنب الهندي لأغراض طبية وصيدلية وصناعية. وحسب المنظمين للمؤتمر سيتم بالمناسبة تقديم دراسة للجمعية حول الاستعمالات الطبية للقنب الهندي وسط عينة مكونة من 309 شخصا، أبانت عن قبول 86,4 في المائة من المستجوبين للاستعمال القنب الهندي طبيا، و اعتقاد 62,1 في المائة أن المغرب يتوفر على قدرة تصنيعية لتثمين نبتة القنب الهندي، بينما يرى 87,4 في المائة أن المزارعين سيستفيدون من إمكانات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتأتية من تقنين هذه الزراعة.