أدان المكتب الإقليمي الجامعة الوطنية للتعليم -التوجه الديمقراطي- بالعرائش العدوان المسلط على نساء و رجال التعليم و دعا الشغيلة التعليمية الى خوض إضراب الكرامة يوم الثلاثاء 23 مارس 2021 و الحضور في الوقفة الاحتجاجية بالمديرية الإقليمية على الساعة الحادية عشر صباحا. بيان في ظل مسلسل الهجوم الذي ما فتئت تمارسه الدولة على الشغيلة التعليمية استجابة لإملاءات المؤسسات المالية الدولية ( صندوق النقد الدولي،البنك العالمي، منظمة التجارة العالمية….) القاضية بتصفية الخدمات العمومية، و الإجهاز على التعليم العمومي و ما تبقى من مجانيته، ناهيك عن تصفية الوظيفة العمومية و تكريس الهشاشة و اللاإستقرار المادي و الاجتماعي في قطاع حيوي يرهن مستقبل المغرب للمجهول، و من أجل ذلك و غيره عرت الدولة المغربية عن وجهها القمعي عبر العدوان المتواصل على الحركات الإحتجاجية الجماهيرية و آخرها الاحتجاجات السلمية لنساء و رجال التعليم و كل العاملين بالقطاع و ذلك عبر التنكيل و القمع بمختلف تلاوينه و الإمعان في إهانتهم(هن) و الحط من كرامتهم(هن)، مما يفضح زيف الشعارات الرنانة التي طالما تغنت بها الدولة من قبل ( الديمقراطية، حقوق الانسان، مغرب الحداثة….) و بالمقابل التأكيد على الثابت القمعي، وآخر هذه الفصول ما تعرض له نساء و رجال التعليم بشوارع الرباط أيام 15و 16و 17 مارس 2021 لمختلف أنواع الإذلال و التحقير و التحرش و القمع و الإعتقال و المحاصرة و الطرد من الفنادق في عز الليل ضدا على كل القوانين المعمول بها وطنيا و دوليا، إضافة إلى الهجوم البربري الحاقد الذي طال كل الفئات التعليمية المحتجة ( الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، حاملي الشهادات، أطر الإدارة التربوية، التوجيه و التخطيط، المساعدين التقنيين و الإداريين، المقصيين من خارج السلم، الزنزانة 10…). و أمام هذا الإمعان في الحط من كرامة نساء و رجال التعليم و التعامل بمنطق الآذان الصماء تجاه مطالبهم العادلة و المشروعة، يعلن المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم -التوجه الديمقراطي- بالعرائش ما يلي: – إدانة للعدوان الهمجي و التدخل القمعي لمختلف الأجهزة البوليسية ضد نساء و رجال التعليم. – يعلن إشادته بصمود مناضلات و مناضلو التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، و كافة الفئات المناضلة حتى تحقيق النصر. – يعلن تضامنه مع كل ضحايا العدوان البوليسي، و يؤكد أن التلذذ بتعذيب و إهانة نساء و رجال التعليم، و التحرش بهن و التنكيل بهم و ممارسة أبشع أساليب التضييق و الإذلال، لدليل قاطع على حقد المسؤولين الدفين، بما فيهم مسؤولو وزارة التربية الوطنية، و كذا الكراهية التي يكنونها للتعليم و نسائه و رجاله، و وقوفهم ضد تطور و تقدم و رقي مجتمعنا. – يدعو إلى محاكمة كل المسؤولين المشاركين في المجازر القمعية التي طالت نساء و رجال التعليم و كل الحركات الإحتجاجية بالمغرب، باعتبارها تصنف ضمن الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و التي تستلزم إعمال مبدأ المحاسبة و عدم الإفلات من العقاب. – يؤكد أن الرد العملي على مثل هذه المجازر، و على القمع الممنهج المسلط على جل الحركات الإحتجاجية السلمية هو توحيد النضالات و المعارك المطلبية و تجاوز الحسابات الضيقة في أفق إسقاط المخططات الرجعية و التصفوية و انتزاع كافة الحقوق و المطالب العادلة و المشروعة و على رأسها الكرامة. – يدعو الشغيلة التعليمية بكل فئاتها بإقليم العرائش إلى خوض إضراب الكرامة يوم 23 مارس 2021 حدادا و احتجاجا و تنديدا بالمجازر و العدوان الذي طال و يطال نساء و رجال التعليم، مع الحضور المكثف و الوازن بالوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها بنفس اليوم على الساعة الحادية عشر صباحا بمقر المديرية الإقليمية للتعليم بالعرائش. ما لا يأتي بالنضال يأتي بمزيد من النضال عاشت الجامعة الوطنية للتعليم -التوجه الديمقراطي- نقابة صامدة، مناضلة، مكافحة و مستقلة