ثريا ميموني محمد القندوسي فيديو : ابراهيم الحراق شهد فندق " رامادا إنكور " بطنجة على مدى يومي السبت والأحد الأخيرين حدثا استثنائيا وغير مسبوق، الأمر يتعلق هنا بمعرض للفن التشكيلي، والعارضة طفلة مبدعة من طينة الفنانين الكبار لا يزيد عمرها عن ثلاث سنوات، وهنا يكمن الإستغراب والدهشة حين وجدنا أنفسنا أمام 27 لوحة ناطقة لا تخطر على بال وخيال أي إنسان، تجمعت فيها كل ألوان قوس قزح، مجموعة فنية ،ساحرة وإبداعات تشكيلية غاية من الإتقان والتناسق، تنبض بإيقاع حياة وتسحر العيون، في غير تكلف أو ترتيب، تشم في زواياها ومن ألوانها رائحة الطفولة البريئة، وتلامس في ثنايا هذا الفسيفساء الفني الجميل طرح الكثير من المواضيع التي تهم الأمومة وعالم الطفولة وعوالم سحرية أخرى نابعة من مخيلة الطفلة الواعدة خديجة جوييد التي تستشرف من خلال هذا الخلق الفني الآمال الكبرى، وهي ترسم بلغة مشرئبةً بإيحاءاتٍ ورموز تطمح من خلالها تحقيق عالم متعايش كله سلام، مستقبل بلا حروب، وبدون سلاح نووي، عالم مجرد من كل أنواع أسلحة الدمار الشامل وعوامل أخرى كثيرة تهدد استمرار العيش على هذه البسيطة.... وما يثير الإستغراب أكثر في هذه الحالة الفريدة من نوعها، أن الطفلة خديجة تنحدر من أسرة لا تمت إلى المجال الفني بصلة، فكلا الأبوين البشير جوييد و الأم مريم السبتي يعملان محاسبان بعيدان كل البعد عن عالم الريشة والألوان والتعبير التشكيلي...